تظاهرة (٢٥) ديسمبر.. تفاصيل يوم طويل مع الكر والفر لبلوغ القصر
لم تشهد معظم شوارع العاصمة الخرطوم حراكا حتى منتصف نهار اليوم السبت، وبدت الاسواق والمحال والتجار ية واصحاب المهن الهامشية غير مكترسين لتداعيات مليونية ٢٥ ديسمبر التى تداعى لها الثوار على نطاق واسع في وسائط التواصل الاجتماغي تحت شعار “مليونية ٢٥ ديسمبر تتوجه نحو القصر الجمهوري للمطالبة بسلطة مدنية.
تلاحظ انسياب حركة المركبات العامة بين مدن الخرطوم المختلفة رغم الاعلان عن اغلاق جميع الجسور باستثناء جسري الحلفاية وسوبا، حيث حولت الحافلات والمركبات العامة والخاصة خطوط سيرها في انسياب واضح لحركة المواصلات عبر الكباري البديلة رغم طول المسافات ، اما تلك المواصلات التى تتحرك من شرق الخرطوم وجنوبها فقد وجدت سهولة في الوصول الى وسط الخرطوم.
وتلاحظ عند الساعة الواحدة انتشار متقطع للثوار في الشوارع وقد طقت بصورة واضحة الاجراءات التامنية التى طالبت لجنة امن ولاية الخرطوم قبل يوم بتعزيزها ومنع اي مظهر من مظاهر التفلت ومحاولات التعدي على المرافق الاستراتيجية والسيادية، ولكن تعزز التظاهرات بعد الثانية ظهر وتوجه الثوار صوب شارع القصر حيث تم التصدي لهم، رغم انه تعثر على الثوار التجمع باعداد كبيرة كما جرى في ١٩ ديسمبر، واضطرت قوات الشرطة لاطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين حاولوا تجاوز الخواجز في اتجاه القصر الجمهوري.
وعمد الثوار الى استخدام التتريس كوسيلة لحماية انفسهم من مطاردات الشرطة، وتوزع الكثير من المتظاهريين في شوارع وسط الخرطوم في عملية كر وفر من القوات التى تحرس المواقع السيادية تم رصد عدد من الاصابات والاغماء دون ان تكون خسائر في الارواح.
وعند مغيب الشمس تفرق الثوار الى حيث وجهاتهم التى اتوا منها ليقوموا بتظاهرات مسائية في الاحياء.