تقارير

بلينكن يطلق تصريحات خطيرة لإشعال نار الفتنة في السودان

بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للإجراءات الإستثنائية التي فرضها قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان في الخامس والعشرين من العام الفارط، أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على حسابه بالتويتر أن الوقت قد حان لإنهاء حكم العسكر في السودان، وهو ما يعتبر بمثابة إضرام نار الفتنة في البلد الذي لا يزال يعاني تبعات العقوبات الأمريكية والأوروبية على اقتصاده، ويجدر بالذكر أن وزير الخارجية الأمريكي كان قد التزم الصمت حيال مايجري في السودان لمدة سنة كاملة، وهاهو اليوم يختار هذا الوقت بالذات ليهيج الشارع السوداني ضد الحكومة من خلال تصريحاته المستفزة.
وقد علق خبراء ومراقبون مختصون بالوضع السياسي في السودان على هذه التصريحات قائلين أنها تلخص حقيقة النوايا الأمريكية التي تسعى لتدمير السودان بأي طريقة، وأضافوا أن تصريحات بلينكن تهدف لخلق الفوضى في البلاد وعدم الإستقرار بعد أن رأى أن المؤسسة العسكرية مستعدة للتخلى عن السلطة لحكومة مدنية وهو ما قد يحدث استقرارا في البلاد، ومن هنا نستنتج أن تصريحات الجنرال الأمريكي المتقاعد ويسلي كلارك حول خطط البنتاجون لتدمير السودان حقيقة لا غبار عليها.
وما يدعم هذه الحقيقة أكثر هو ما يقوم به الآن السفير الأمريكي في السودان جون غودفري من تدخلات في الشأن الداخلي للسودان وتهديدات للسلطات السودانية ولقاءات مع أحزاب معارضة للنظام وحركات إسلامية متشددة بغرض خلق عدم الإستقرار في البلاد وتعويمها في الأزمات، وما قام به مؤخرا كان بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، حيث عقد اجتماعا مع حركة “انصار السنة” المتشددة في السفارة الأمركية منذ ثلاث أيام وهو ما قرأه الكثير بأنه نذير شؤم على السودان، أو بمعنى آخر إمكانية خلق داعش جديدة في السودان كما فعلت الإدارة الإمريكية من قبل في سوريا وأفغانستان والعراق وليبيا.
ومنذ يومين نشرت بعض الصحف السودانية خبرا حول نوايا الإدارة الأمريكية لإستبدال السفير الأمريكي جون غودفري وسحبه من السودان، و حسب مصادر إعلامية سودانية فإن هذه الخطوة تأتي بعد غضب الحكومة السودانية من تدخلات الأخير وتهديداته المستفزة لها، والتصرف بطريقة غير دبلوماسية وهو ما قد يقطع حبل العلاقات بين البلدين ويعيدها إلى ما كانت عليه من قبل.
فهل ستضحي واشنطن بسفيرها في سبيل إرضاء الطرف السوداني وحماية علاقتها بالحكومة السودانية؟

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى