السيادي يوجه بالبدء في إجراءات العملية الانتخابية.. مطلوبات التحول الديمقراطي
في الإجتماع الدوري للمجلس السيادي الذي إنعقد بالقصر الجمهورى الاثنين وترأسه رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان .
أكد المجلس فى إجتماعه على الشروع فى الإجراءات العملية للإنتخابات المقبلة والتى تفضي إلى ترسيخ الانتقال الديمقراطي بالبلاد إلى جانب ضمان مشاركة المواطنين في إختيار حكومة منتخبة عبر صناديق الإقتراع بنهاية الجدولة التى أعدتها المفوضية القومية للإنتخابات والتى تبدأ مطلع يناير المقبل وتنتهي في يوليو ٢٠٢٣.
وأوضحت عضو مجلس السيادة الناطق الرسمي بإسم المجلس د.سلمي عبدالجبار أن المجلس إستمع إلى شرح وافي من المفوضية حول الإرث التاريخى للعملية الانتخابية بالبلاد.
وأوصى المجلس بالبدء في التوعية الإنتخابية عبر وسائل الإعلام المختلفة، وتوفير المطلوبات اللوجستية والمواد الانتخابية.
خطوة مهمة
وأكد خبراء ية على اهمية الخطوة وأنها اي خطوة التحضير للعملية الإنتخابية تمثل رأس الرمح والاساس في التحول المدني وقال الدكتور عادل التجاني الأكاديمي والمحلل السياسي أن هذه هي المهمة التي فشلت فيها أحزاب الحرية والتغيير طوال ثلاثة سنوات من الحكم وبالاحرى هي لم تكن تريد المضي في هذا المضمار التنافسي الذي يكشف الأوزان الحقيقية للأحزاب من خلال صناديق الإنتخابات رغم إدعائها الذي اتضح زيفه بأن الشارع يقف معها وقال التجاني انه من الغريب أن تسعى وتعمل المؤسسة العسكرية لقيام الانتخابات بينما تخشاها أحزاب سياسية وتعمل على تأخيرها لتحكم أطول فترة ممكنة دون تفويض شعبي وقال إن هذا يكشف ويوضح بجلاء ان هذه الاحزاب لاتثق في برامج أو جماهير وإنما تعمل على أن تحكم باسم الشرعية الثورية والثورة الشبابية التي اختطفتها وقال لاتفسير آخر خلاف هذا لأنه ببساطة طوال ثلاثة سنوات لم تخطو الأحزاب خطوة واحدة تجاه الانتخابات وكادت الفترة الانتقالية ان تنقضي في الصراعات السياسية والمماحكات.
دعم مطلوب
وأكد الدكتور شمس الدين الحسن انه لابد من دعم الخطوة وشدد على أهميتها وضرورة المضي فيها لإنقاذ البلاد من حالة التوهان والإحتقان السياسي على حد قوله وأشار الحسن في تصريح صحفي إلى أن المجلس السيادي بهذا التوجيه يتجه نحو إنفاذ مطلوبات الفترة الانتقالية نحو التحول الديمقراطي والمدني وقال إن على الأحزاب السياسية ان تعد العدة وتقدم برامجها وتحشد عضويتها للإنتخابات وبين أن هذا هو المحك والإختبار الحقيقي الذي يوضح حجم كل حزب وعدا ذلك يصبح الأمر مجرد هتاف سياسي بلامعنى ولن يؤدي إلى نتيجة وقال علينا جميعاً كمجتنع مدني دعم اي خطوة تقود إلى صناديق الإنتخابات.