تقارير

مغازلة واشنطن بلعب دور محوري في سد النهضة .. تحركات مكشوفة

نقلت صحيفة المونيتور الأمريكية إن الولايات المتحدة الأمريكية يمكنها لعب دور محوري في المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا، في ملف سد النهضة، الامر الذي فسره بعض المراقبين بان الولايات المتحدة الامريكية بدات تبحث عن موطا قدم جديد في السودان بعد ان فقدت النفوذ في افريقيا وبخاصة السودان بفعل التحركات الروسية والصينية المتكافئة في دول الاقليم لتعزيز التعاون .
ويقول الخبير الاستراتيجي والاقتصادي معتز حسن “نظرا لان واشنطن تعرف موقف السودان الرافض لخطوات الملء للسد من قبل الاثيوبيين ، لذلك تسعى الان لمغازلة الخرطوم بامكانية تدخلها واستيعاب ملاحظات السودان ومصر.
ونبه حسن الى ان واشنطن تدخلت من قبل في عهد حكومة البشير كوسيط بين الدول الثلاثة ، والشاهد ان النتيجة كانت عكسية حيث فشلت المفاوضات بل تعقد الامر. مبينا ان الدول الثلاث برغم عدم اتفاقهم على بعض الجوانب المهمة الا انها جميعها تدرك اهداف واشنطن ولا يمكن ان توافق على فشل جديد.
ويرى حسن انه وبعد الفشل السابق لواشنطن لا يمكن تجريب المجرب وان على الامريكان البحث في معالجة ازمتها الحالية ومواطنيها غاضبون من تداعيات ازمة الحرب الروسية الاوكرانيا التي تدعمها بلادهم ومن جيوب الشعب وتسبب ذلك في زيادات كبيرة في اسعار الوقود والاوضاع الامنية.
ويتفق المحلل ناجي حسين في ان واشنطن لا تقدم مساعدات ب”بلاش”، ان التزمت بالفعل بتقديم مساعدة لبلد ، ونصح الحكومة الحالية بعدم الاستجابة لمثل هذه المناورات وان على المسؤولين الادراك بان القضية ليست سد النهضة وانما محاولات لتحقيق مصالح ذاتية ، او ابعاد نفوذ دول عظمى اخرى.
كلفت واشنطن في السنوات مبعوث عسكري لها في منطقة القرن الافريقي في تنافس مكشوف للوجود الروسي
وكانت صحيفة المونيتور الأمريكية ذكرت على لسان احد مسؤوليها إن الولايات المتحدة الأمريكية يمكنها لعب دور محوري في المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا، في ملف سد النهضة.
وقال ريكاردو فابياني مدير مشروع شمال إفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية لـلصحيفة إن الولايات المتحدة يمكن أن تلعب دوراً في حل هذه الأزمة بين الدول الثلاث.
واشار إلى أن هناك حوجة إلى حل وسط الآن أكثر من أي وقت مضى، لافتاً الى أهمية أن تكون جميع الأطراف على استعداد لتقديم تنازلات للتوصل إلى اتفاق.
وأكدت الصحيفة نجاح واشنطن في حلحلة الملف رغم فشل الاتحاد الأفريقي وأرجعت ذلك إلى نفوذ الولايات المُتحدة على الأطراف كونها لاعب رئيس في المنطقة خاصة فيما يتعلق بالتعاون الأمني والمساعدات.
 ورجحت أن تصبح واشنطن أكثر انخراطًا في قضية سد النهضة في ضوء دور الصين المتنامي في المنطقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن أي خطوة أحادية الجانب دون موافقة متبادلة ستؤدي إلى مزيد من التصعيد والتوتر بين الدول الثلاث وتقوض مفاوضات سد النهضة، كون أن الموارد المائية في المنطقة تشكل مصدر قلق للأمن القومي للقاهرة والخرطوم

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى