اسماعيل شريف يكتب.. (٢٠٢٢).. هل سيكون عاما اخر للنكبة؟
ونحن نستهل العام الجديد بلا جديد ونقف في ذات المحطة السابقة ندير صراع عبثي بلا معنى حول كراسي السلطة البائسة في وطن يتراجع يوما بعد يوم في كتب التاريخ وجداول التنمية …يكافح من أجل النهوض من وهدته الطويلة مثل مارد عملاق يقبع في قمقم قمئ في قاع سحيق…لم نظلم سوى أنفسنا وبايدينا نحرق بيوتنا وهي وللأسف بيوت من قش الشعير ولا شعير
لم يكن واقعنا الا نتاج أجيال خلت …ولن يأتي مستقبل الاجيال القادمة الا نتيجة صنعنا…يقف السودان أمام مفترق الطرق تائها تتخبطه رؤى متضاربة واحلام نرجسيه ورغبات متشاكسة بين أطراف متضادة ما يفرقها اكثر مما يجمعها …ويؤكد الواقع الأليم بأننا ولدنا في وطن لا نستحقه ولا نحترم امكاناته ولا نسعى للاستفادة من موارده …مضت السنوات ونحن في هذه الحال التعيس ننتقل من نكبة إلى أخرى ولا نعي الدرس …وبين كل ذلك سنحاول الاحتفال فلا وجع يدوم ولا فرح يستمر …كل عام وانتم بخير