ولنا رأى صلاح حبيب المبادرات الخارجية لن تحل مشاكلنا الداخلية!!
ولنا رأى صلاح حبيب المبادرات الخارجية لن تحل مشاكلنا الداخلية!!
تطرح هذه الأيام المبادرة الأمريكية لحل المشكلة السودانية ضمن مجموعة من المبادرات المطروحة على الساحة السياسية سواء من الأشقاء في الدول العربية أو الأوربية ولكن المشكلة السودانية مشكلة خاصة ولن تحل الا في الإطار السوداني الخاص، لقد تأزم المشهد السياسي السوداني منذ أن بدأت عملية التغيير بإزالة نظام الإنقاذ في ديسمبر قبل ثلاثة سنوات، أن المشكلة السودانية من خلفها أبناء السودان أنفسهم بغية تحقيق الأطماع الذاتية، لقد تعددت الصراعات بين المكونيين المدني والعسكري بعد أن مضى على الحكم فترة من الزمن، وقاربت الفترة الانتقالية على الانتهاء لتحل من بعدها الحكومة الديمقراطية التي يأتي بها الشعب ولكن المكون العسكري ونتيجة للصراع بين الطرفين وتمدده لم يقبل أن يتولى المدنيين الحكم لإكمال ما تبقى من الفترة مما جعل القائد العام للجيش الفريق البرهان أحداث انقلاب في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي ولكن أسماها عملية تصحيحية للمسار.. واقال أعضاء مجلس السيادة المدنيين وكل الحكومة المدنية بما فيها رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك ولكن تلك العملية الهبت الشارع وصبت عليه غضب الشباب الثائر وتعاطف المجتمع الدولي مع الدكتور عبدالله حمدوك الذي وضع في الإقامة الجبرية وظل احتقان الشارع وظلت المظاهرات التي راح ضحيتها العشرات من أبناء الشعب حتى تم الاتفاق مع الدكتور حمدوك على توقيع اتفاق مع البرهان في الحادي عشر من نوفمبر الماضي عاد بموجبه حمدوك إلى منصبه رئيسا للوزراء.. ولكن الشارع لم يرض بالاتفاق واعتبر حمدوك خان العهد ووضع يده مع الانقلابيين وتصاعدت وتيرة الاحتجاجات وبدأ الشارع يخرج في المليونيات بين الفينة والأخرى وحاول حمدوك تهداة الشارع ولكن لم يهدأ واعتبره لايمثلهم وفي ظل حالة الاحتقان تلك لم يجد الدكتور حمدوك بدأ الا المخارجة بعد أن لفظه الشعب تماما، لذا تقدم باستقالته ليخرج من المشهد السياسي تماما، ولكن هل هدا الشارع بعد تلك الاستقالة بالتأكيد لم يهدأ وظل التقاعد مستمر مما دفع القوى الخارجية الان طرح تلك المبادرة للم أبناء الوطن ومازالت المبادرة مطروحة للكل الا انها لم تجد القبول خاصة من جسم الحرية والتغيير التي كانت سببا في الصراع السوداني سوداني وهي مازالت تطالب بزوال الحكم العسكري على أن تتشكل الحكومة المدنية مما اسم المشهد أكثر لذا إن المبادرات الخارجية لن تستطيع توحيد الشعب السوداني وقد شهدنا تلك المبادرات والتي لم تصل لحل المشاكل التي وقعت بالجوار العربي، لذا فإن حل المشكلة السودانية بيد أبناء الشعب السوداني فعليهم أن يحكموا عقلهم من أجل أمن واستقرار الوطن بدلا من تلك الحالة المتازمة.