اختصاصي سوداني كبير يقدم روشتة فعالة وعلمية لتطوير النظام الصحي بالبلاد
اختصاصي سوداني كبير يقدم روشتة فعالة وعلمية لتطوير النظام الصحي بالبلاد
دعا استشاري الرعاية الحرجة، دكتور عبد الناصر عمر بشير، إلى اعتماد سياسة جديدة لتطوير النظام الصحي بالسودان، مشيراً إلى أن الوضع الصحي لا يزال يستخدم من أجل الكسب السياسي، لافتاً إلى أن كل حكومة تأتي فإنها تعمل على مجانية العلاج، معتبراً أن السياسة هذه أضرت بالقطاع. وأوضح دكتور عبد الناصر، الذي يقيم بكندا (Canada) (والذي يعمل الان في اعظم مستشفياتها) أن السياسة الجديدة التي ستنجح في السودان تعتمد على جزئين، انشاء مستشفيات ضخمة بتكنلوجيا عالية وهذه ستكون للمقتدرين، على أن تكون الضرائب التي سيتم تحصيلها من هذه المستشفيات تذهب لدعم القطاع العام الصحي، لافتاً إلى أن سياسة العلاج المجاني سيكون نهايتها انعدام العلاج للغني والفقير معاً، لجهة أن السودان غير مستعد بعد لسياسة العلاج المجاني.
وفي منحى آخر، حث دكتور عبد الناصر، في تصريحات صحفية، على ضرورة اللجوء *للنظام الرئاسي* بدلاً عن البرلماني في الانتخابات القادمة، مشيراً إلى ان الأحزاب السودانية ضعيفة وتسببت في الأزمة الحالية وان النظام الرئاسي يمنع من وصولها للسلطة ويمنح الانسان الناجح المستقل من الوصول لمقعد (رئيس الوزراء) او منصب رئيس جمهورية(President).
وطالب استشاري الرعاية الحرجة، باختيار تكنوقراط لادارة متبقي الفترة الانتقالية، وأن يكون التركيز خلال هذه الفترة على معاش الناس وقضايا الأمن والسلام والعدالة، مشيراً إلى أن السودان مؤهلاً ليصبح بلداً غنياً خلال 20 عاماً فقط، حال اتفق الجميع على النهوض به. وشن عبد الناصر، هجوماً عنيفاً على الاجراءات البيروقراطية في السودان وحملها مسؤولية تعثر الخدمات، موضحاَ ضرورة *اعتماد سياسة تسهيلية للمستثمرين والقادمين للسودان*، وطالب بفتح البلد للاستثمار واغلاق معظم السفارات واعتماد العمل عبر الانترنت، والغاء تأشيرة الدخول للسودان، وتحديد رسوم تدفع بالدولار لكل أجنبي يدخل البلد. واقترح ان يكون التعامل الحكومي عبر “الأون لاين” وحوكمه الحكومه (حكومة الكترونيه) بدل من تباطؤ الموظفين، مشيراً إلى أنه فكر في انشاء شركات بالسودان لكنه جوبه باجراءات مملة،وبروقراطيه قاتله.. وأضاف “السودان من أكثر البلدان صعوبة لتؤسس فيه عمل”.
وبدأ استشاري الرعاية الحرجة غير *متحمساً للتدخلات الأجنبية*، مؤكداً ضرورة أن يجلس السودانيين مع بعضهم البعض لحل مشاكلهم دون انتظار الأجنبي، لافتاً إلى أنه مع ظروف مثل كورونا فإن الدول تنكفي لمساعدة مواطنيها ولا تلتفت للخارج.
*وانتقد* دكتور عبد الناصر، طريقة آداء رئيس الوزراء المستقيل، *عبد الله حمدوك*، ووصفها بالضعيفة، وقال أن حمدوك جاء للمنصب بلا خطة واضحة، ووجد تأييداً كبيراً لكنه فشل تماماً، وأضاف “هو شخص نبيل وكان هدفه مساعدة البلد لكن فشل وأدار السودان بنفس الطريقة القديمة والتقليديه واشتغل بنظام الشحدة” اعطوه او منعوه..!!!
ودعا د.عبد الناصر، الى اعتماد مبدأ *الوحدة والتكامل* مع جنوب السودان، مشيراً إلى أن مصلحة البلدين في التكامل الاقتصادي والاجتماعي بينهما. وفي ملف سد النهضة دعا استشاري الرعاية الحرجة إلى اعلاء مصلحة السودان وعدم كسب عداء مصر أو أثيوبيا.
يشار إلى أن أصوات كانت قد طالبت في وقت سابق بترشيح دكتور عبد الناصر لمنصب وزير الصحة. وفي وقت سابق أيضاً، كان قد فكر استشاري الرعاية الحرجة في الترشح لمنصب رئاسة الجمهوريه كشخصية مستقلة وذلك في الانتخابات المقبلة قبل أن يتراجع تحت ضغوط أسرته…ولكنه ترك الباب مشرعا والخيارات متعددة ..ولكل حدث حديث..