د. عمر كابو يكتب في *ويبقى الود*.. *في مقام الحزن الكبير*.. *كلمات في حق الشهيد البطل.. الفريق بريمة
بطل بهي الطلعة جريء القسمات تنبيء ملامح وجهه عن حضور وثيق ونبل عريق وتعكس نظرات عينيه شجاعة تفرق منها الشجعان..سطرت شخصيته سطورًا كتبتها الجدية ونقطتها التضحيات ؛فدلت على أن شهيد الوطن ضابط منضبط شجاعة وإقدامًا حضورا وفراسة٠رفقًا بالضعيف واعتزاز الشجاع بمكانته..
اغتياله أمس الأول بهذه الطريقة الوحشية الصادمة أكد المؤكد ضغن اليسار القديم الموروث على القوات النظامية جيشًا وأمنًا وشرطة..
نعم ارتقى الشهيد إلى الجنة بإذن الله بعد أن صلى الظهر ثم رفض أن يجلس في مكتبه وآثر أن يشرف على تأمين منشآت الشعب بنفسه لم يخف ولم يخشَ بأس اليسار وكوادره المسلحة التي بات استهداف منسوبي الشرطة هدفًا لهم ومبتغى ليستشهد وهو يحاول بكل بسالة إنقاذ حتى أفراد قوته من الموت المحقق ليعاجله هذا اليساري الخائن بأربع طعنات على حين غفلة فأراده صريعا بل شهيد وطن وتضحية٠ إنه من طينة القواد التي تشارك قواتها المعركة وتقاسمهم الهم والبؤس وساعات العسرة٠ لقد كان في كل مرة أقرب إلى الموت في سبيل دينه ووطنه شهمًا كريمًا..لذا كان فقد الشهيد الفريق
علي بريمة فقد أمة ووطن وواجب٠
ذلك وحده كاف لأن نطالب بتمليك الشعب كل تفاصيل اغتياله وكشف مخطط اليساريين اللئيم وسعيهم إلى خلق الفوضى وزعزعة الأمن والأمان والاستقرار رغم محاولاتهم اليائسة للتنصل عن فعلتهم القبيحة هذي٠
ولقد قرأ الشعب بفطرته السوية ووعيه العميق أن اغتيال الشهيد بريمة ماهي إلا رسالة مرسلة من خونة اليسار لأسيادهم أجهزة المخابرات الأجنبية مفادها: انفراط عقد الأمن بالسودان حتى الشرطة لم تعد قادرة على حماية نفسها فكيف لها أن تحمي مواطنيها؟؟!! فلتأتي قواتكم للخرطوم حينها ستتخذ المخابرات الأجنبية ذلك ذريعة للتدخل واستعمار البلاد ولأجل ذلك ظلوا على الدوام يبذلون كل جهد لاستهداف منسوبي الشرطة حتى بلغت سفاهتهم وحماقتهم وخيانتهم مبلغا أن صارت مكاتبها وسياراتها ومنسوبوها هدفًا للدمار والنهب والسلب والقتل على نحو ما رأينا وشهد به العالم..
لتبلغ دناءتهم وسوء أخلاقهم حد أن فرحت أحزاب اليسار باستشهاد الفريق بريمة ورقصت قياداتها وطربت حتى الصباح باعتبار أن من شأن ذلك أنه سيمهد لدخول القوات الأممية بذات الزعم والكذب الصراح أنها تدخلت لحماية مواطني الخرطوم بعد انفراط الأمن فيها٠ يومها سيسهل لها حكم السودان بعد استباحتها لحرماته فمعظم قيادات البلاد ستكون من خونة وعملاء وأجراء أجهزة المخابرات الأجنبية والتي بلا شك ستعيدهم إلى مشهد السلطة مرة أخرى ليواصلوا خطتهم الخبيثة الدنيئة في القضاء على أعراف وتقاليد المجتمع وقبل ذلك تفكيك القوات النظامية كي لا تقاوم فيسهل لهم ويفتح الطريق عبورًا ميسورًا للمستعمر استعمارًا كاملاً نهبًا لثرواته وإذلالًا لإنسانه وطمسًا لهويته العقدية والإجتماعية٠٠ ولأجل ذلك اتفقت كلمة المواطنين على رفض هذه التظاهرات بل ومنع أبنائهم من الخروج فيها فالذين يخرجون الآن يمثلون فقط قوات عبدالواحد والحلو وسفلة كوادر الشيوعيين والبعثيين والجمهوريين٠٠٠ من هنا وجب على كل الشعب أن يتصدى لهم حفاظًا على مقدرات الوطن وحماية لأمنه واستقراره٠٠٠
تعازينا العميقة لأسرته المكلومة ولمنسوبي الشرطة ((قيادة وقوات)) ٠٠٠
فلقد فقد الوطن بطلًا وفارسًا نقيًّا تقيًّا اجتمعت فيه كل سمات البطولة وتوفرت له جميع خصال المروءة الحقة وخصائص الرجال؛إنا لله وإنا إليه راجعون..
حاضرة:
إلى متى يظل المعتقلون السياسيون في حبسهم الطويل؟؟؟!!!
لماذا تتنكرون لشعاراتكم (حرية سلام وعدالة)؟؟؟!!!