الأمم المتحدة: الاقتصاد السوداني يتجه نحو الأسوأ.. الأسباب والحلول
كشفت بعثة الأمم المتحدة بالسودان عن مرور الاقتصاد نحو الأسوأ وذكرت البعثة أن إنجازات الحكومة الأخيرة معرضة للخطر، وأن الأزمة السياسية تؤثر على دارفور ومناطق أخرى في ظل ازدياد العنف ونوهت إلى أن الجهود السودانية الداخلية لم تنجح حتى الآن في مواجهة هذه الأزمة كما نبهت إلى السعي جاهدة لجعل المشاورات ناجحة، وقالت إن السودان يعاني حالياً جموداً، ووضع حقوق الإنسان آخذ في التدهور.
دور غائب
َويرى خبراء ان حديث البعثة الأممية عن تدهور الاقتصاد السوداني لايعفي المجتمع الدولي من المسؤلية وقال الخبير الاقتصادي الدكتور محمد سر الختم بأن تجاهل دور المنظمة الأممية نفسها والمجتمع الدولي الذي لطالما تحدث عن دعم السودان في هذا الفشل غير مقبول وقال إن اقتصاد السودان يعاني بالفعل من تدهور ويمضي إلى الأسوا ولكن نتساءل من السبب وقال السبب سوء الإدارة والخداع الأمريكي والغربي للحكومة والوعود المتكررة بلا نتائج ولم تقدم دعم ملموس حتى شارف الاقتصاد على الإنهيار وقال إن الغرب شريك وجزء أساسي في تدهور الاقتصاد السوداني وذلك بسبب العقوبات والحصار وبعد ذلك وعود غير حقيقية .
أسباب الفشل
وقال الدكتور حاتم زاكي الدين الخبير الاستراتيجي ان المنظمة الأممية أشارت إلى أن إنجازات الحكومة السابقة مهددة بالخطر وتنسى ان الحكومة السابقة هي السبب في كل هذا الفشل وتدهور الاقتصاد السوداني و صراعها الداخلي وانتظارها لدعم أصدقاء لم يأتي ولن يأتي وقال حاتم ان الحكومة الانتقالية هي السبب الأساسي في هذا التدهور بتطبيقها روشتة البنك الدولي وبالسياسات الاقتصادية الخاطئة وانعدام الرؤية ويرى حاتم ان الحلول الحقيقية لإنقاذ الاقتصاد من التدهور الاقتصادي إغلاق البلاد والاعتماد على الموارد الذاتية وتحقيق قيمة مضافة للصادرات ووقف الاستيراد غير المفيد وغير المنتج وخصوصاً السيارات والسلع الكمالية وقال يجب دعم الإنتاج ورفع الرسوم والجبايات عن الزراعة حتى يستطيع الاقتصاد التعافي بدلاً عن التطبيق الأعمى للسياسات الغربية المدمرة.