اللجنة العليا للضبط المجتمعي .. ضرورة يفرضها الواقع
أصدرت السلطات قراراً بتكوين لجنة عليا للضبط المجتمعي بولاية الخرطوم وجدت انتقاداً لاذعاً من قوى الحرية والتغيير واعتبرت الخطوة اعادة لسلطات شرطة النظام العام السابقة والتي تعيق من الحريات الشخصية وقالت القيادية بقوى الحرية والتغيير عبلة كرار؛ إن قرار تشكيل لجنة عليا للضبط المجتمعي بولاية الخرطوم هو نفس قانون النظام العام الملغي مؤكدا في حديثها لـ(سودان لايت ) أن الهدف من هذا القانون هو عودة المضايقات في الشارع وتشديد الإجراءات الأمنية على الشباب وملاحقتهم وصفتها بالاجراءات التعسفية للبطش الشعب .
الشعب المحافظ
وقالت الباحثة الاجتماعية فاطمة أحمد ابراهيم أن هناك العديد من التغيرات التي طرأت واعتبرتها طبيعية نتيجة الاحساس بـ(الكبت) في فترة الانقاذ التي كانت تطبق حدود اسلامية واهدافهم بالتخلص منها بالفعل المضاد وقالت تلك مواقف سياسية أما المجتمع السوداني بمختلف قبائله وسحناته يتساوي في الاخلاقيات وقالت نعم هناك بعض التغيرات التي طرأت على المجتمع السوداني على مر العقود ولكن وصفتها بالتغييرات الطبيعية بفعل الوعي والتعليم وأن المجتمع ينتقل تدريجياً بيد انها اعتبرت التغييرات الاخيرة قفزة من المحافظة للانحلال الكامل وباسلوب الصدمة فبات طبيعياً مشاهدة الاطفال يتعاطون السجائر والتمباك ويتلفظون بالفاظ مرفوضة في المجتمع السوداني واكدت على ضرورة ضبط السلوك ومنع عدم تعدي الحرية الشخصية على حرية الاخرين
فرض الواقع
وقال رئيس جمعية صحفيون ضد الجريمة الدكتور طارق عبدالله أن إنشاء لجنة عليا للضبط المجتمعي تفرضها الضرورة والمتغيرات التي حدثت وسط المجتمع السوداني في اعقاب ثورة ديسمبر التي يحاول البعض استغلالها في تنفيذ اجندة تقوم على محاولة خلخلة المجتمع السوداني والتخلص من عاداته وتقاليده المحافظة مشيراً الى أن تعاطي المخدرات والخمور في الشارع العام اصبح أمراً عادياً يهدد المجتمع بتفشي الجريمة بكل أشكالها وعلى راسها النهب والسرقات التي وصلت لمرحلة القتل معتبراً الدولة خط الدفاع الثاني لحماية المجتمع وتدخلها ياتي نتيجة اخفاق الاسرة والمؤسسات التربوية في اصلاح التنشئة معتبراً أن تجربة شرطة امن المجتمع السابقة كانت فيها كثيراً من السلبيات التي اعترف بها الرئيس السابق عمر البشير نفسه وسلبياتها كانت في تنفيذ القانون والترصد وإستغلاله وترك مساحة فضفاضة لرجل الشرطة لتقييم الحالة ويرى ضرورة تجاوز تلك السلبيات وقال عبدالله أن الفترة الانتقالية تؤثر فيها أحزاب اليسار وتسعى لفرض واقعها الثقافي على المجتمع السوداني المحافظ