صلاح حبيب يكتب في (ولنا رأي) .. شعب يخرب بلده بايديه!!
على الرغم من امتلاك السودان لكل مقومات النهضة والبناء والتطور ومزاحمة الدول الكبرى لكن للأسف أن شعبه يحاول تدميره وتخريبه من خلال النظرة الشخصية أو الذاتية أو بالانانية ، أن أرض السودان تعد من أصلح البلاد من حيث التربة وعول العالم عليها لتكون سلة غذائه ولكن للأسف تلك السلة لم تكف نفسها ناهيك عن بلاد الدنيا التي ظلت تنتظره، أن السودان في كل فترة من انظمته السياسية مدنية كانت أم عسكرية.. يمني الشعب ويحاول أن ينتظرها للعبور به إلى آفاق أرحب لكن للأسف في كل نظام حكم تجد التكالب و الصراع حول كراسي السلطة فما أن ينتهي الحكم المدني يحل حكما عسكريا وما أن يستمر الحكم العسكري لعدة سنوات تقاومه المعارضة حتى يسقط والسبب ان ابناء الشعب هم سبب ذلك ولم يكن هناك اجنبي عمل على إزالة النظام الموجود، لقد استبشر الشعب بثورة ديسمبر المجيدة التي اقتلعت نظام الإنقاذ الذي اعتبرته المعارضة من أسوأ الأنظمة التي مرت على البلاد ولكن لم تمض فترة فإذا بالذين يدعون أن الإنقاذ من أسوأ الأنظمة تحل علينا حكومة مدنية لم تشهدها البلاد منذ استقلالها لقد ارتفعت متطلبات المعيشة مئات المرات وارتفع الدولار الذي ظننا بأنه الأكثر ارتفاعا في حكم الإنقاذ، لكن نجدة قد تجاوز الاربعمائة جنيه في أقل من ثلاثة أعوام وهاهو الدولار يعاود الارتفاع من جديد بعد فترة استقرار والسبب أبناء هذا الشعب الذي جعل من الدولار سلعة للاتجار بها، وإن ارتفاع الدولار يعني ارتفاع كل المواد الاستهلاكية.. أن ضعاف النفوس من أبناء هذا الشعب لايهمهم الفقير أو المعدم بقدرما يهمه كيف يكون المال بأي طريقة من الطرق في ظل غياب الدولة، أن الحكومات الرادعة يخشاه الانتهازية و اللصوص ولكن الحكومة الضعيفة ينمو في ظلها الفساد والفاسدين وها نحن الآن في مرحلة الفساد الفاسدين لأن الدولة في حالة غياب تام عن المواطن وعن قضاياه، لذا فإن أبناء الشعب السوداني حكام ومحكومين هم من أضروا بالبلاد والعباد ولن ينصلح الحال إلا بحكومة قابضة تمارس سلطاتها و صلاحياتها ، بعد استقالة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك لم يستطيع المكون العسكري حسم الأمور أو تقديم استقالته حتى تمضي الحياة من أجل استقرار البلاد والعباد، لكن المدنيين مازالوا في صراعهم مع العسكر والعسكر لن يتنازل عن الحكم إلا بعد أن تنتهي الفترة الانتقالية وتكوين الحكومة الديمقراطية ولكن هل بالإمكان أن نصل إلى نهاية الفترة الانتقالية ونحن في حالة الانسداد الحالي؟ وهل بالإمكان قيام الانتخابات؟ أن الوضع متازم السبب أبناء الشعب الذين يحاولون أن يدمروه بتعنتهم وعدم التنازل لأي طرف من الأطراف أن يمضي بالبلاد إلى غاياتها.