*فتح الرحمن النحاس يكتب في (بالواضح) .. عن جيش السودان نحكي(1).. بنيان فولاذي وتأريخ باذخ..!!
*منذ فجر الإستقلال وحتي اليوم، يلعب جيش السودان (الدور الأهم) في صياغة وصناعة (تأريخنا الوطني) بكلياته من ثورات شعبية وسياسات وحكومات حزبية مدنية، وإنقلابات عسكرية، فهو المؤسسة القومية و(الرقم) الذي لاتستقيم بدونه (معادلة) الحكم والسياسة في السودان ذلك البلد الذي يقف علي شفا (جرف هارٍ) من التعقيدات الحزبية والمجتمعية والتأثيرات (الجهوية) والأحلام والطموحات المتحركة من الجهات (الجغرافية الأربع) بإختلافات ألوان البشرة والألسن بلغتها العربية ولهاجتها المحلية، والأخري (الهجين) من تلاقح العربية والرطانة، فبحكم هذه التركيبة (القومية) التي يتمتع بها الجيش، يصبح، أو هكذا يجب أن يكون، (مؤسسة حيادية) تقف علي مسافة واحدة من مختلف فئات الشعب..!!
*وبالفعل نجح الجيش في أن يكون مؤسسة عسكرية (قومية) يؤدي أدواراً (حيوية) في حفظ السيادة والأمن الوطنيين، ويتحمل مواجهة الحروب عند نشوبها، والحمد لله فقد منع جيش السودان عن نفسه أي (هزيمة) في كل معاركه القتالية، وسجل لنفسه تأريخاً مشرفاً و(عراقة) بين الجيوش في المنطقتين العربية والإفريقية، وقد تميز جيش السودان بإستمرارية (التدريب والتأهيل والتسليح) حتي كانت فترة حكم النظام السابق، التي شهدت (طفرات نوعية) في التدريب والتأهيل والتسليح والصناعات الدفاعية المتنوعة لدرجة (الإكتفاء الذاتي) منها فأضحي جيش السودان (رقماً) وسط جيوش العالم ناهيك عن (تفوقه) الإقليمي في زمن يشهد تراجع الجيوش في المنطقة وتحجيم دورها لدرجة الإقتراب من (الإنهيار التام) إن لم تكن انهارت بالفعل..!!*
*قد تكون لهذه الميزات التي يتميز بها جيش السودان، من الأسباب الرئيسية لإستهدافه من قبل (جهات خارجية) دفعت بعملاء لها في الداخل لينالوا منه و(يعادوه ويسيئوا) إليه ولقيادته بفاحش القول، ويدعون (لتفكيكه)، والإستيلاء علي مؤسساته ليسهل لهم تفتيت السودان و(إبتلاعه)، وقد تصاعدت هذه (العدوانية) تجاه الجيش بأساليب (سافرة وفاجرة) عقب التغيير رغم أن الجيش لعب فيه الدور الأكبر بإنحيازه للشعب وحرصه المستمر علي بلوغ الغايات التي خرج من أجلها شباب الوطن …لقد بدأ واضحاً أن هنالك حرب ضروس منظمة ضد الجيش نحكي عنها غداً بإذن الله..!!
*سنكتب ونكتب…!!!*