احذروا جديد فنون اللصوص في ( موازنات) .. الطيب المكابرابي
قبل اليوم وانا بالقرب من عمارة السلام بالخرطوم استوقفني احدهم يسأل عن عمارة ود الجبل فانشغلت بالتوصيف لادل الرجل على مقصده وقد كانت عمارة ود الجبل في الجانب الشمالي من مكاني وكنت اشير للرجل باتجاه الشمال ولكن .. حين انصرف الرجل انتبهت الى مكان هاتفي الموضوع بالقرب من عصا التعشيق فلم اجده فايقنت حينها اني تعرضت لخدعة مكنت السارق شريك السائل من اخذ الهاتف عبر الباب الاخر وكان زجاج السيارة مفتوحا مما مكنه من مد يده واخذ الهاتف دون ان انتبه أو اراه….
بالامس وأنا في زحام بالقرب من مول الواحة طرق باب السيارة الخلفي الشمال احدهم وكانه يريد تنبيهي لامر ما وحين التفت إليه إشار نحو الباب ثم انصرف وكنت انظر إليه حتى رايته وآخر يقفان مع سائق سيارة نصف نقل فظننت ان بهما شيئا ومضيت الى حال سبيلي ولكن وغير بعيد تفقدت عندها هاتفي الموضوع في ذات مكان الهاتف المسروق قبلا فلم اجده…
اوقفت سيارتي في وضع مخالف تماما وغلقتها وركضت نحو الرجلين الذين تاكدت ان مافعلاه معي كان فقط لسرقة هاتفي …
لم اذهب بعيدا فاذا بسائق الاجرة نصف النقل يستوقفني ويمد لي هاتفي وكان قد راى فعلة الرجلين فاوقفهما ومعه عدد من الركاب فاعادا إليه الهاتف خوفا من الدخول في مشادة وسط ذلك الزحام…
اسلوب جديد بلاشك هذا الذي تعرضت له وتعرض له كثر وربما هناك غيره الكثير من الاساليب فالمريض بالسرقة يبتكر كل يوم اسلوبا بعد اكتشاف وكشف اسلوبه القديم ..
الزحام وحده والوقوف في التقاطعات والاشارات والحركة البطيئة جدا في كثير من الشوارع التي امتلات بالحفر والمطبات والمياه كلها اسباب تحفز على مثل هذه السرقات هذا بجانب إهمال البعض حين يركنون سياراتهم دون تامين الأبواب والزجاج وترك كل شئ بداخلها مايغري السارقين…
نرجو ان نكون قد كشفنا ماكان مخفيا علينا وإن نكون قد نبهنا الى نوع جديد واسلوب جديد للصوص وإن يتخذ الناس من الحيطة والحذر مايكفي تجاه زجاج السيارات وكل من ياتي من الباب الشمال حتى وإن كان طالب عون وارشاد …
وكان الله في عون الجميع