صلاح حبيب يكتب في (ولنا راي) .. متى نصل إلى همة الشعب المصري؟!
سعدت بوصول المنتخب المصري إلى نهائي أمم أفريقيا بعد تغلبه على صاحب الأرض والجمهور ومنظم البطولة منتخب الكاميرون بركلات الجزاء ثلاثة مقابل هدف وصعوده للمباراة النهائية ، أن المنتخب المصري لم يكن من ضمن المرشحين للبطولة رغم حصوله على سبعة بطولات في أمم أفريقيا لقد كان أداء المنتخب المصري في الجولة الأولى غير مطمئن للجمهور الرياضي المصري بسبب هزيمته من نيجيريا وانتصاره على منتخب السودان وغينيا منحه فرصة الصعود إلى المرحلة الثانية، لقد كان المنتخب السوداني واحدا من مؤسسي تلك البطولة ولم يحظ الا بالفوز بها مرة واحدة فقط مازال عايش عليها الشعب السوداني بينما المنتخب المصري الذي كان مع السودان في التأسيس لقد ظل طوال الفترة الماضية جزء من المنتخبات المشاركة، أن الشعب السوداني أن كان على مستوى كرة القدم أو غيرها لم تكن لهم همة المصريين للوصول إلى أهدافهم فالكل ظل في حالة استرخاء على الرغم من إمكانيات السودان العالية إذا قارناها بإمكانيات الآخوة المصريين، فالسودان به خامات شبابية في ولايات السودان ويمكن أن يكونوا جزء من تلك المنتخبات المنافسة على البطولة ولكن ليست لدينا الهمة كما هي الآن لدى الأخوة المصريين، فالمنتخب محب لوطنه ويموت من أجله انظروا إلى تلك البطولة وكيف وجد المنتخب المصري السند العدد من الشعب ومن قياداته العليا الشعب المصري كله كان المنتخب حتى الفضائيات كلها كانت تقف إلى جانب المنتخب المصري عكس السودان الذي ظل يبخس المنتخب ودائما روحه انهزامية ولم يكون له احساس بالانتصار ابدا حتى لو كانت مقابلته مع فريق من الدرجة الثالثة لأي بلد تحس بروح الهزيمة وليس النصر، لاندري متى نصل إلى همة الأخوة المصريين ومتى نتطلع أن نكون في المقدمة، أن الشعب السوداني ورغم الإمكانيات المتوفرة له تجده ينظر إلى جيوب الآخرين فعملية التهريب تتم عبر مطار الخرطوم والمساعدة تتم من الموظف السوداني لأنه ينظر إلى جيوب الآخرين والتهريب على بحدودنا المختلفة والمواطن السوداني هو من يساعد المهربين على ذلك لأن المهربين سيمنحونه مبلغا من المال، أن همة اي مواطن سوداني ضعيفة فالنظرة دائما شخصية اما حب الوطن بالنسبة له صفر عكس الأخوة المصريين المحبين لوطنهم، فانظروا إلى الوطن بعد ثورة ديسمبر العظيمة التي كنا نحلم أن تغير واقع السودان إلى الأفضل لكن للأسف سرقت الثورة من السودانيين الذين لاعلاقة لهم بالثورة فالكل بدأ ينظر إلى مصالحه وفي كل يوم نكتشف فساد الأشخاص في ظل غياب الدولة، وحتى القائمين على الأمر الكل يريد أن يحكم ولو مات نص الشعب السوداني فانظروا إلى المليونيات التي تخرج كل فترة وانظروا للمتشبيين بالحكم فالشباب يموت ولا أحد يرمش له جفن، أن همة الشعوب هي التي تدفع بالاستقرار ولكن طالما هذا حالنا فلن تكون لنا دولة ناهضة كما الشعب المصري الذي رأيناه في بطولة الأمم الأفريقية التي أقيمت بالكاميرون وكيف وضع بلاده في حدقات عيونه، وكيف وصل إلى المبارة النهائية وربما ينال كأس البطولة طالما تلك الهمة متوفرة لديه ولكن لنا الله نحن الذين لم توفر لنا حكومتنا قطعة الخبز .