احمد عبدالوهاب يكتب قي (فنجان الصباح) .. “غضبة الحليم” تعلن تمزيق خطاب حمدوك.. و تحرير شارع الستين.!!!
موكب الاغلبية الصامتة لنصرة المؤسسة العسكرية.. (موكب له ضل).. حطم الأرقام القحتية.. ودخل التاريخ من أوسع أبوابه ..
موكب لم تشهد له الخرطوم من قبل مثيلا.. جاء فيه اهل السودان الحقيقيون من كل الجهات والسحنات واللهجات والقبائل والاحزاب..
كان موكب الإستفتاء الحقيقي قد حول شارع الستين إلى مجرد( زنقة) صغيرة.. وزنق فولكر وبعثته، وحولهم إلى ارانب مرتجفة..
لقد تم بالامس تحرير شارع الستين من قبضة العملاء والادعياء والمرتزقة.. واستعاد اهل السودان شارعهم
من قبضة اللصوص العملاء.. والقراصنة الغرباء.. وعرف المبعوث الاممي لأول مرة غضبة الشعب الحليم، وادرك ان للسودان شعبا يفديه وربا يحميه..
ادرك فولكر ان المؤسسة العسكرية (خط أحمر ) وانه هو (الحمرة الاباها المهدي) بالأمس .. ويرفضها أحفاده وأجناده اليوم..
وان امامه حلان لا ثالث لهما.. أما ان يحمل عصاه ويرحل. أو أن ينسى تفويضه، عساه يصبح مساعد تدريس في الأحفاد.. أو فني تلقيح صناعي للََماعز بتفتيش كاب الجداد..
او ان تستوعبه مطاحن آل داؤد في قسم الردة( بفتح الراء المشددة).. لأن الردة – منذ الأمس – ليست مستحيلة، ولكن عقوبتها وبيلة..
لقد كان أولى الاماكن بموكب الامس، هي (الساحة الخضراء) .. لولا ان فوكلر المستهدف بالرسالة قد دس نفسه باوماك.. ومع ذلك فقد تبلغ الخواجة الرسالة كاملة، وكانت رسالة شافية ووافية، وفيها الكفاية لمن ادركته العناية..
شتان بين موكب الاغلبية، وبين مسيرات الضلال المصابة بالهزال..
شتان.. بين مسيرة نظيف كلامها وشعارها ودثارها وقطارها.. وبين عيون زائغة، وشعور منكوشة، واخلاق فايرة، وشعارات بايرة..
وبرغم كثرة الوفود، وكثافة الحشود ، وازدحام الشوارع بحافلات ولوريات وبكاسي جاءت من حدب وصوب.. فقد انسابت حركة السير.. لم يتم الاعتداء على أحد، ولم يتم اتلاف ممتلكات عامة ولا خاصة.. كان موكب الامس رسالة لفولكر واذنابه، ودرسا في ادب الدنيا والدين، لمن تم طردهم الي الابد، من شارع ال (٦٠)..