بعد فراغ فولكر من مشاوراته .. هل يلتزم الرجل الحياد لحل الأزمة السودانية؟
اكملت بعثة “يونتامس” الاممية في السودان الخميس مشاوراتها السياسية بشأن مبادرتها لحل الازمة السودانية الراهنة وذلك بعد سلسلة لقاءات أجراها رئيسها فولكر بيترس.
ويرى مراقبون أن حزمة من الملاحظات تجمعت لدى فولكر من الأطراف التي جلس إليها، بما فيهم المجلس السيادي، بيد أنهم حذروا من أن اي محاولة لعدم الحياد وتوجيه الملاحظات لصالح طرف يمكن أن تحدث أزمة جديدة على الأزمة القائمة الآن.
وشدد القيادي بحزب الأمة الموحد موسى حمدين على ضرورة توصيل رسالة إلى ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في السودان مستر فولكر بأن مهمتك يجب أن تقتصر على تسهيل الحوار بين مكونات المجتمع السوداني فيما بينها دونما فرض وصايا.
وكان نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو قال في حديث سابق بأن فولكر مسهل فقط وليس طرف في الحوار السوداني السودانية.
وتفاقمت الأزمة السياسية في السودان بشكل متسارع رغم ان الشارع كان قد توقع فترة انتقالية سهلة تؤسس لانتقال ديمقراطي سلسل وتقود بعدها أهل السودان إلى انتخابات حرة ونزيهة.
وتشهد الساحة السياسية انقاسامات حزبية حادة لقوى الحرية والتغيير من جهة وازمة بين المكونات السياسية والعسكريين مما قاد رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان إلى اتخاذ قرارات ٢٥ أكتوبر الشهيرة التى حل بموجبها حكومة حمدوك من واقع انها شهدت حالة من الهزال جراء التشاكس السياسي بين الحاضنة السياسية للحكومة وقتها ومحاولات البعض منها إقصاء الآخرين.
ويقول الناشط السياسي عثمان على أن مبادرة فولكر محفوفة بالمخاطر من واقع احساس البعض بانتفاء عنصر الحياد لدى الرجل، وأشار الى ان المبادرة في حد ذاتها كونها تعمل على جمع الفرقاء على طاولة الحوار السوداني سوداني جيدة وتجد القبول والدعم بيد أن المخاوف تكمن في مخاوف انحراف المبادرة من أهدافها والتركيز على فرض الوصايا ، ويضيف عثمان المبادرة مهمة من حيث التوقيت سيما وان عدم قبول الآخر سيطر على المشهد السياسي في السودان إلى حد رفع لجان المقاومة شعارات اللات الثلاث وعلى راسها لا للحوار ، الأمر الذي يحتم فتح نافذة الحوار بغية التوصل الى اتفاق مرضي يجنب البلاد مرحلة الانزلاق.