تقارير

ماذا تريد قحت من الشعب السوداني؟

سؤال محوري ظل يتقافز في مخيلة الكثير من ابناء الشعب السوداني يتمحور حول ماذا تريد قحت من الشعب السوداني وماذا حققت في الفرصة التي اتتها علي طبق من ذهب لتحكم بثمن دماء شهداء ثورة ديسمبر ،وبعد فشلها الذريع الذي انتهى بسقوط الفترة الانتقالية لتطل ذات الوجوه مرة اخرى لمغازلة الثوار حتي تعود من جديد
وصوب خبراء ومحللون سياسيون انتقادات لازعة لمجموعة احزاب الحرية والتغيير المجلس المركزي ووصفوها بالمجموعة العمياء التي تركض بعشوائية خلف شعارات عدمية وفي ذات الوقت تفاوض في الخفاء وتبرز في الاعلام مناهضتها الحوار المكون العسكري،ويصف المحلل السياسي محمد السناري مواقف قحت بالرمادية واحيانا السوداء بعد ان قدمت تجربة ماساوية في ادارة الدولة السودانية بعد ان انحازت لمطامعها الخاصة وعملت علي اقصاء كل القوى السياسية لتنفرد بالسلطة وتمكين كوادرها وتسخير موارد الدولة لتاهيل احزابها،واشار الي قحت عملت بقوة لعدم تحقيق التحول الديمقراطي المنشود وترغب في استمرار الفترة الانتقالية لعشر سنوات قادمة ،ومن ضمنها عدم التوافق علي المجلس التشريعي وقيام موسسات الانتقال ، وحتي الممارسات التنفيذية تسببت في انهيار الموسسات الخدمية وعلي راسها وزارة الصحة التي عانت من الصراعات والفساد الذي ظهر في تقارير المراجع العام باختفاء اموال الصحة العالمية الخاصة بمكافحة الكورونا، بجانب الملفات العدلية والتلاعب بها وتحويلها الي ساحة صراعات وتحويلها الي منصات سياسية لتصفية الحسابات وما فعلته لجنة ازالة التمكين من جرائم في حق مؤسسات خاصة وافراد دون مسوغ قانوني او وجود قنوات لرد المظالم
واشار السناري الي ان قحت اليوم تمارس ذات النهج القديم رغم افتضاح امرها امام الثوار الذين لم يخفوا رفضهم لوجود قادتها في المواكب وقاموا بطردهم والهتاف بفشلهم وتحميلهم مسوولية اجهاض الثورة ،وزعمها لاتزال قحت في ضلالها القديم تمارس تناقضات مخجلة تحمل انتهازية واضحة بعد رفضهم خطاب البرهان الذي اعلن انسحاب الموسسة السياسية من حوار اللجنة الثلاثية ومنح الفرصة للاحزاب السياسية للتوافق وتقديم حكومة كفاءات وطنية تقود البلاد الي الانتخابات
ويمضي المحلل السياسي السناري الي ان قحت تريد العودة الي الكراسي مجددا ولو علي جماجم الشباب والاطفال ،ويظل السؤال ماذا فعلت قحت في الماضي حتي تزاحم الشعب السوداني في المستقبل؟!

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى