دقلو وموسى فكي حل الأزمة داخل البيت الأفريقي
مازال السودانيون يحفظون للاتحاد الأفريقي مواقفه معهم و تجاه أمنهم واستقرارهم، عندما تدخل واجبر الأمم المتحدة على إنشاء بعثة اليوناميد لحماية المواطنين في دارفور والتي كان لها دور واضح على صعيد الاستقرار في إقليم دارفور حتى انتهاء تفويضها.
ويرى المراقبون أن زيارة رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، الحالية للبلاد ولقائه، بالنائب الأول لرئيس مجلس السيادة، تعكس الدور الحيوي والمميز للاتحاد ذو الخصائص الافريقية، بدلاً عن محاولات وتدخلات الآخرين الذين يعملون لمصالحهم الخاصة.
وبات واضحاً أن ترحيب النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، خلال لقائه، السيد موسى فكي رئيس المفوضية، بالزيارة و بأي دور يمكن أن يؤديه الاتحاد الأفريقي، لتقريب وجهات النظر بين الأطراف السودانية، تأكيد بأن دور الاتحاد الأفريقي كممثل إقليمي يحظى بأهمية خاصة ومهتم بالمشاكل الإقليمية.
وقال الدكتور عثمان ابو المجد الخبير في فض النزاعات في حديثه عن تدخل الاتحاد الأفريقي في خط الأزمة السودانية، بأن الاتحاد الأفريقي من مصلحته تحقيق الاستقرار في السودان، الأمر الذي يحقق الأمن والأمان ويساعد في التنمية في باقي الدول الأفريقية.
وأشار إلى أن أوروبا تاريخيا كانت دائماً مهتمة باستغلال البلدان الأفريقية والاستفادة من مواردها وهي الآن تحاول لعب نفس الدور ولكن بطرق أخرى.
ورأى ابو المجد إن تشديد دقلو خلال اللقاء على أهمية الحوار كمدخل أساسي لحل الخلافات القائمة، بمشاركة جميع السودانيين، دليل واضح يؤكد تركيز النائب كشخص مهتم بالسلام والإستقرار ظل يعمل لصالح وحدة السودان ومنع انزلاقه في الفوضى وتقسيمه لدويلات.
ولفت المحلل السياسي الدكتور حسين النعيم إلى مساعي وجهود النائب دقلو على الصعيد الأفريقي لحل الأزمة داخل البيت الأفريقي وتحت مباديء الاتحاد الأفريقي بواسطة الأفارقة انفسهم، كونه ظل يعمل على إنشاء أهداف تضمن وجود بلد قوى بسيادته الوطنية.
وبحسب دبلوماسيين فإن مباحثات دقلو مع موسى فكي من شأنها تسريع حل الأزمة السياسية في البلاد بدخول الأفارقة كطرف في الحل بدلاً عن ترك المسألة للأمم المتحدة والاوربين بينما يتوقع مراقبون أن تنجح الزيارة في إنهاء القطيعة بين السودان والاتحاد الأفريقي.