أعمدة

احمد عبدالوهاب يكتب في (فنجان الصباح) .. ياخواجة ( ألزم تفويضك.. أرعى بمراحك) !!

سيد فولكر.. دكتور مراد هوفمان يحييك.. ويحكي لك قصة إسلامه .
كان حادث الحركة الذي تعرضت له مروعا تصادمت السيارتان على إحدى طرق المرور السريعة، وكانت قوة الاصطدام تعادل سقوطك على الأرض من الطابق السادس..
وكان الطبيب العجوز وهو يحقنني بالمخدر يقول لي؛ هات جواز سفرك، لكي أتعرف على تفاصيل وجهك.. فقد تمزق بشكل مريع.. وبعد أمعن النظر مليا في الأصل والصورة، أغلق الباسبورت، وقال لي ( إن ضحايا مثل هذه الحوادث لا ينجون عادة.. ولكن ربما ادخرت لك الأقدار قدرا جميلا..)
يقول السفير هوفمان؛ لقد تذكرت حديث الطبيب يوم أعلنت إسلامي بالرباط، ونطقت بالشهادتين أمام مفتي المملكة المغربية..
وصار إسمه (السفير الدكتور مراد هوفمان) ..
وبصفته دبلوماسيا مميزا، وبموهلاته العليا وخبراته الكبيرة، صار ممثلا دائما لبلاده في لجان حلف النيتو..
وقد صعق الأعضاء، وهم في ذروة خلافاتهم التي تركوها جانبا، وأنصتوا للرجل، وهو يقول لهم ( إن حل كافة مشاكل الحلف، ومتاعب أوروبا تجدونه في الإسلام )..
وقد ارتفعت حواجب الدهشة أكثر، وهم يطلبون منه الإعادة والتوضيح فيقول؛
(الإسلام هو الحل) !!
جملة ذهبية على لسان السفير الألماني دكتور مراد هوفمان، نهديها للألماني (فولكر) ذي التوجهات اليسارية، والمدرس بالجامعة الأمريكية في بيروت.. ورئيس بعثة الأمم المتحدة بالخرطوم و(عضو الشرف) بقوى إعلان الحرية والتغيير ( قحت) .. وهو يتحدث عن سعي السودان ل(دستور جديد) بتوافق القوى السياسية.. هاربا من تفويض بعثته، مستبقا الانتخابات، باحثا عن مخرج يحفظ ماتبقى ماء وجه (قحت)
أيها الخواجة، إن القوى السياسية الحية هي فقط؛
المؤتمر الوطني، وبرنامجه الشريعة الاسلامية..
حزب الأمة القومي، وبرنامجه الصحوة الإسلامية ..
والحزب الإتحادي الديمقراطي، وبرنامجه الجمهورية الاسلامية..
ولا علم لشعبنا بقوى حية أخرى، فبقية الأحزاب المجهرية وهي مثلك تماما تتهرب من (الانتخابات) وتفر منها فرارك من الأسد.. فبرنامجها المطروح لثلاث أعوام خلت وأثبتت الأيام خطله، وخطره، وفشله هو
( الحل في البل) ..
وشعبنا متوافق على شعار (الإسلام هو الحل) ودونك الإنتخابات فانتظرها.. ودونك تفويضك ف(الزمه) ..
وسنرضى يومها إن صوتت الأغلبية في ساعة غيبوبة لبرنامج(الحل في البل) ..
بلا يخمك..

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى