التنديد بالتدخل الاجنبي .. دعوات تعم القرى والحضر وتخرج الاغلبية الصامتة
لم تكن التظاهرة الكبيرة التي نددت بالتدخل الاجنبي في البلاد يوم السبت الماضي بمدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور هي الأولى من نوعها فقد سبقتها مظاهرات شبيهة الشهر الماضي بمدينة الخرطوم طالبت فيها الحشود التى وصلت إلى مقر الأمم المتحدة، بطرد رئيس البعثة الأممية بالخرطوم فولكر بيتريس، ورفعوا شعارات رافضة لكل أشكال التدخل الأجنبي في البلاد
وكانت مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، شهدت تظاهرات نظمها سودانيون من أجل السيادة الوطنية.
ورفع المتظاهرون السبت بنيالا ” بصينية السينما لافتات ترفض التدخل الأجنبي في شؤون البلاد، مُطالبين بأن يكون القرار وطنياً يقرر فيه أهل السودان في شأن وطنهم، رافضين الوصاية الدولية
ويرى مراقبون ان الوضع السياسي الراهن وحالة الارباك اغرت العديد من الدول التدخل في شؤون البلاد ، وأن السفراء باتو يتدخلون في شؤون البلاد دون أي وازع.
ويرى القيادي البارز بحزب الأمة الموحد موسى حمدين أن خروج أهالي نيالا كبرى المدن بعد الخرطوم هو تعبير حقيقي لا تخطيه العين ينبغي أن يتبعه قرار من الحكومة، والكثير من السفراء الأجانب يصرحون ويتحركون دون أي وازع دبلوماسي يضبطهم.
وقال حمدين أن على المجلس السيادي الالتفات للتجاوزات الدبلوماسية، وتابع هذه دعوة صريحة للحكومة بعدم التهاون في أمر السيادة الوطنية مهما كلف ذلك ، وشدد حمدين على ضرورة توسيع دائرة التشاور السياسي في القضايا الملحمة .
ودعا حمدين البرهان إلى طرد كل من تسول له نفسه المساس بأمر السيادة الوطنية من السفراء الأجانب، مبينا ان ذات الدول التى يتحرك سفرائها في الخرطوم يقيدون حركة سفراءنا في الخارج، مشيرا أنهم اصطدموا خلال زيارتهم الخارجية بالقيود قائلا هؤلاء لا يقبلون بتحرك الأجنبي عندهم من ولاية لأخرى الا بإذن فكيف لهم أن يتحركوا في بلادنا كيفما يريدون.