العقاب القديم محمد امين ابوالعواتك
هلا لايزال (اهل الارض المباركة) يحتشدون امام بوابة الحاكم ويطالبون برأس (المسيح المخلص) عليه السلام..
بدلا عن (باراباس المجرم) ؟
ويفعلون (بمن شبه لهم)!!!
هل ترانا لا نتعلم شيئا ولاتزال قلوبا غلف؟!!!
ستظل (النفس) هي الآفة الماحقة
و البلاء المقيم في كل جهد بشري مهما كان جميلا ..تقويضا لقيم السعي بالاخلاق
فمهما اوتي الفعل والجهد من قوة دفع ..
فلابد ان يتداعي بسببها يوما
مهما استطالت به الايام ..
سنظل امة (معلولة) وجغرافيا (معاقبة) بافعالنا بمجافاة هدي الاخلاق ..
نورث الاجيال الفهم المعلول والممارسة بمثالب سعي المبدلين الاوائل ..
وصولا الي صراعات علو كعب المتأخرين من
(نخب الحداثه)
عبدة مناهج السلطان بنسخها المختلفة و مرجعيات العلوم المستلبة..
نصنع بانفسنا جلادينا والمتجبرين و رموز التسلط بمختلف التيارات..
تجري في دماءنا جينات (موروث الممارسة القمئ )..
ونبرع في كل الازمنة التفنن تغييبا (لمرجعية الحق)
والابتداع في التأسيس الخاطئ بالظلم والافتراء والاقصاء والثأر القديم المتجدد..
(كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ..)
الحرية
هي اساس كل السعي الانساني
والسلام والعدل
من اسماءه جل وعلا..
اما العدالة
فلا تحدثني عنها وانت لا تستطيع ان تضبط ميزانها او ان تأخذها بحقها او ان تجور وتظلم باسمها و تطفف في ميزانها ..
من منا لايريد رد الحقوق الي اهلها
وجبر الخواطر وتهدئة النفوس وازالة اثار العدوان لكن في ساحات العدل والقضاء بدرجاته المختلفة وهو ساحتها … لا غيره ..
اما الملك ..
هل هناك اصدق من كلام الله
ولا اقول الا قول الحق:
(قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ ۖ بِيَدِكَ الْخَيْرُ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) ..
يتبدل ويتطور كل شئ ..
الا الاخلاق
فهي الثابت و ما عداها متغير..
*كاتب وناشر