انتقاد السنهوري للجيش والتفاؤل بما بعد قرارات البرهان .. اعتراف بتناقضات اليسار
قال امين سر حزب البعث الاشتراكي السوداني إحدى قوى اليسار العريض على السنهوري أنه متفائل رغم الانقلاب اي إصلاحات ٢٥ أكتوبر التي قام بها رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان.
وقال السنهوري في حوار مع صحيفة التيار أن الانقلاب كان من مصلحة التطور الوطني لانه عبا الشعب في الاتجاه الصحيح بأن المستقبل سيكون لصالح الديمقراطية المستدامة.
السنهوري اعترف دون أن يدري بأن ما حدث هو تصحيح وليس انقلاب وذلك واقع ما أشار إليه من تطور مرتقب وتأسيس لديمقراطية وفي هذا تناقض.
ويرى خبراء انه برغم تسمية الرجل للتغيير الذي حدث بأنه انقلاب الا انه متفاءل بالقادم، وهذا اعتراف ضمني بفشلهم ونجاح المكون العسكري في التاسيس لمرحلة جديدة قوامها الديمقراطية التى يطالب بها الشباب، والعسكريين يمسكون بالانتخانات كاساس للتحول.
ويرى القيادي بحزب الأمة الموحد موسى حمدين أن حديث السنهوري فيه من تناقضات اليسار المعروفة وهو يتحدث عن الجيش بسلبية والكثير من الانتقاد ويسمي ما حدث من تصحيح لمسار الثورة في ٢٥ أكتوبر انقلابا وهو في ذات الوقت يتحدث عن اسهام هذا التغيير في التاسيس للديمقراطية، وهنا نساله كيف يكون هذا انقلابا وانت تتحدث عن تفاءل ما بعد القرارات ، وتابع اذا كان ما سميته انقلابا هنا فإنه للأفضل
ويرى حمدين أن حديث السنهوري فيه الكثير من مجافاة الواقع ويضيف هذا هو ديدن اليساريين.
وقال السنهوري في حديثه:لا نعتقد أن هذه المرحلة سوف تعبر عن برنامج او ايدلوجية اي حزب من احبابنا انما مرحلة برنامج الحد الأدنى الذي يتوافق عليه جميع السودانيين في سبيل إقامة نظام ديمقراطي مستدام.
ويرى الناشط السياسي أمير سليمان ان قرارات الخامس والعشرون من أكتوبر اسست لحقبة جديدة قوامها الإصلاح لان قلة ضئيلة من الأحزاب أرادت أن تستحوذ وتحتكر السلطة لنفسها وهي مجموعة ٤ طويلة والتي من بينها حزب السنهوي، وأن قرأرأت ٢٥ أكتوبر أعادت التوازن من أربعة أحزاب أرادت أن تجير كل مكسب لنفسها إلى عقل جمعي يستوعب الجميع.
وكان البرهان اصدر قرارا في ٢٥ أكتوبر الماضي قضي بحل حكومة حمدوك من جراء الفشل المتلازم الى أن جاء التصحيح .