إغتيالات غامضة وتخريب في المواكب .. من الفاعل ؟!
أعلنت قوات الشرطة تفاصيل الأحداث التي صاحبت مواكب 28 فبراير 2022م. وقالت في بيان أن تظاهرات الأمس أسفرت عن إصابة (95) من أفراد الشرطة وإصابة ضابط بـ (حجر) في رأسه جوار منتزه بري تم إسعافه بمستشفى الشرطة وإصابة (34) مواطناً تم إسعافهم بمستشفى الجودة ومعظمها حالات إختناق.
وأشار تقرير الشرطة إلى إتلاف مركبة خاصة بالشرطة الأمنية التي تعمل في تأمين البوابة الشرقية لوزارة الداخلية وإتلاف وحرق 8 مركبات تتبع لوزارة المالية الإتحادية. كما تم توقيف (77) من المتظاهرين وإتخاذ إجراءات قانونية في مواجهتهم بقسم الخرطوم شمال وتسليم (5) من القصر والأطفال لذويهم عبر وحدة حماية الأسرة والطفل.
وتضمن بيان الشرطة الإعلان عن وفاة شخص في ظروف غامضة بحي العباسية في أم درمان خارج أحداث التظاهرات وتعامل الشرطة بشهادة المبلغين عن الوفاة. وتم إتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة حيث تم نقل الجثمان
للمشرحة بأورنيك 8 وأمر التشريح لمعرفة أسباب الوفاة.
وقال خبراء ومحللون سياسيون أن الإغتيالات الغامضة داخل التظاهرات تم الحديث عنها كثيراً. وألمح رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو إلى وجود طرف ثالث يقوم بتنفيذ هذه الإغتيالات ولكن لم يتم الكشف عن الجهات أو الأفراد الذين يقومون بهذه المهام حتى الآن. وأكد الخبراء أن ظهور عدد من التنظيمات خلال التظاهرات كـ (ملوك الإشتباك وغاضبون) وغيرها تسبب بصورة كبيرة في إزدياد حالات القتل والعنف والمواجهات مع القوات النظامية. وكشف الخبراء عن أن بعض هذه الجهات صارت معلومة للسلطات التي ربما تعلن قريباً عن ملفات غاية في الخطورة.
من جانبه قال الخبير الإعلامي والباحث في مركز الرضا للتطوير المعرفي عاطف الشريف أن ماذكره تقرير الشرطة بشأن تحويل عدد من الأطفال إلى شرطة حماية الأسرة لتسليمهم إلى ذويهم يعد إشارة مخيفة لإستخدام الأطفال وتوظيفهم في عمل لا يتناسب مع أعمارهم ويخالف كل الأعراف والقوانين مما يجعلنا ننبه إلى هذا المسلك الخاطئ. وطالب عاطف بعدم مشاركة الأطفال في مثل هذه الفعاليات التي تعرضهم إلى كثير من المخاطر وربما يتم إستغلال حماسهم وضعف تجربتهم بصورة سالبة تؤدي إلى عواقب وخيمة.