كيف تسببت التظاهرات في فقدان السودان فرص النماء والنهضة
اكتشفت قطاعات واسعة من الشعب السوداني مدى حجم الفرص الضائعة التي فقدها السودان ومواطنيه، بسبب التظاهرات التي حالت بينه وأسباب النهوض والتطور، والنماء المستدام والرفاه الاقتصادي.
ويجمع المراقبون للوضع الانتقالي في السودان، أن التظاهرات تسببت في تدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي للمواطنين،وان الذين يقفون وراءها يهدفون إلى إيصال البلاد إلى حافة الهاوية والتشظي.
بالمقابل كشف تقرير سري أصدره البنك الدولي في السودان أن المنظمات الأجنبية تنفق يومياً ما يقارب ٦٠ الف دولار لتسير أنشطة داعمة للمظاهرات ومناهضة لنظام الحكم القائم ،وهو مبلغ كبير يتم هدره دون توظيفه لصالح إخراج السودانيين من الفقر وتجاوز حالة العجز الاقتصادي.
ووفقا للتقرير السري، والذي نشرت وكالة رويترز مقتطفات منه، مشيرةً لإنخفاض حجم الصادرات بنسبة 85% وتراجع سعر الجنيه السوداني مع اتجاه لزيادات ضريبية تصل ل 145% ، كما أدت الحواجز على طول الطريق التجاري مع مصر من قبل المتظاهرين المناهضين للجيش إلى تقييد صادرات السلع مثل بذور السمسم والفول السوداني والقطن والصمغ العربي التي تجلب الدولارات التي تشتد الحاجة إليها .
وبحسب بيانات البنك المركزي فقد صدر السودان في يناير المنصرم ما قيمته 43.5 مليون دولار فقط من السلع بإنخفاض حاد عن 293 مليون دولار في ديسمبر 2021 ، رغم أن هذا هو ذروة موسم الصادرات الزراعية .
وقال المحلل السياسي الدكتور حسين النعيم، إن إستمرار المظاهرات في السودان أدى إلى تعطيل الأعمال واصابها في مقتل، كما أنها زادت من كلفة الوصول إلى مناطق العمل لأصحاب المركبات.
وأشار النعيم إلى حديث النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، وتشديده على ضرورة وقف التظاهرات والتوافق من أجل الوطن والمواطن وهدفه تحقيق السلام والاستقرار في البلاد، لافتا إلى أنه ازدياد حالات الإضرار بمصالح المواطنين من خلال إغلاق الشوارع، رغم أن المظاهرات موجودة في شارعين فقط من جملة ٣٦ شارع، أحدثت ما أحدثت من أضرار كبيرة على الأوضاع الاقتصادية والصحية وعلى الوطن والمواطن.