تقارير

الشائعات حرب من نوع خاص .. هل تنال من وحدة قواتنا النظامية ؟؟!!

شبكات التواصل الإجتماعي(واتساب ، فيس بوك ،تويتر، وتك توك ) وغيرها باتت من أهم وسائل الإتصال الحديثة والتي فرضت نفسها على الإعلام التقليدي المعروف والساحة العامة وأستحوزت على إهتمام الناس من خلال وظائفها وسرعتها وميزاتها ، ولعل وآحدة من أبرز مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي “نقل الشائعات ” ومؤخرا برع فيها البعض لضرب الخصوم وتضليل المجتمع وتشوية الصورة المثلى للشخصيات والحكومات والهيئات فهي بمثابة سلاح ولكنة كما أتفق الخبراء على تسميته (سلاح الجبناء) ،
فالإشاعة يؤلفها الحاقد وينشرها الأحمق ويصدقها الغبي وتلك مقولة لا يختلف عليها إثنان فالأصل في “الاشاعة” الحقد والعدوان والحرب النفسية على الغير، وهي عبر التاريخ كانت أداة من أدوات الحروب النفسية وتفكيك المجتمعات وكم هدمت الشائعة من روابط ، وتسببت في جرائم، وحطمت وأججت معارك دولية،عرف الخبراء ” الشائعة ” أو “الإشاعة” على أنها خبر أو مجموعة من الإخبار الزائفة التي تنتشر في المجتمع بشكل سريع وتداولها بين العامة ظنا منهم علي صحتها، ودائماً ما تكون هذه الأخبار شيقة و مثيرة، و تفتقر هذه الإشاعة عادةً إلى المصدر الموثوق الذي يحمل أدلة على صحتها، وتهدف هذه الإخبار إلي التأثير علي الروح المعنوية والبلبلة وزرع بذور الشك، وقد تكون هذه الإشاعة “عسكريا أو سياسيا أو اقتصاديا أو اجتماعيا. 
مؤخراً ظل كثير من الأغبياء والحاقدين على هذا الوطن يروجون أن ثمة خلاف بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع ويثيرون موضوعات خلافية تضرب في وحدة وإنسجام المنظومتين وينسون أن قوات الدعم السريع هي مولود شرعى للقوات النظامية السودانية سواء كانت القوات المسلحة أو قوات جهاز المخابرات العامة ومنذ تأسيسها لم تعمل خارج توجيهات وتعليمات المؤسسة العسكرية كقوات مميزة وطنية ظلت تدافع وتحمي أرض الوطن وحدودة وحسمت الكثير من الاضطرابات التي كانت تزعزع الأمن والإستقرار في أطراف السودان وولاياتة بل داخل الخرطوم .
ولعل دورها كان كبيراً وخالداً عندما إنحازت للشعب السوداني وثورتة المجيدة الى جانب القوات المسلحة ووقتها سجلها الثوار وكتبوها عاليا (حميدتي الضكران، الخوف الكيزان) ثناءاً على قائد هذه القوات والذي رفض توجيه الرئاسة آنذاك بتفريق التظاهرات المحتشدة أمام القيادة ، ولكن ظن بعد الذين لا يريدون تقدما وإستقرارا لهذا البلد يوجهون الشائعات والآلة الإعلامية للنيل من كل ما هو وطني وتقدمي ومن كل ما هو جميل فكم من فنان إثيرت حولة شبهات تصل حد الموت ،
وكان قد وصف الناطق الرسمي بإسم القوات المسلحة العميد ركن نبيل عبد الله أن الشائعات
التي أثيرت مؤخراً كان الهدف منها ضرب وزعزة تماسك المنظومة الأمنية ووحدة البلاد إلا إن تأثيرها ظل محدود وطالب بالعمل على أبطال مفعول هذه الشائعات حتى لا يصل تأثيرها على المجتمع السوداني .
وعملت الشائعات في المجتمع السوداني على خلق فتن ونزاعات وكم من نجم يلمع عملت على تكثيرة وقتلة في عز مسيرتة وتلك عادة سيئة ليست لها ما يسندها لذلك لابد من تقديم حملات التوعية الإعلامية المستمرة لمواجهة الظواهر السلبية والشائعات ومحاربتها وقتلها في مهدها لأنهة تتخطى الى المجالات الأمنية والسياسية وحتى المجتمعية ولابد من تحصين الرأي العام ،
ولعل خبراء تناولو في كثير من الدراسات خطورة المواقع ووسائل التواصل على المجتمعات ما يتطلب تدخل وتوعية ونشر ثقافة السلام وبث الروح الإيجابية والإحاطة بالمعلومات وما يتم نشرة ومعرفة مدى تأثيرة على الحياة العامة ،
ويرى مراقبون أن الشائعات من أخطر الأسلحة التي تهدد الإستقرار اليوم، فهي حرب نفسية باردة، وأخطر من الحروب المسلحة، ويمارسها ضعاف النفوس والجبناء الفاشلون، متسترين خلف حسابات وهمية على مواقع التواصل التي أفرزتها ثورة التكنولوجيا والإنترنت، بهدف تدمير المجتمع ونظامه.
والشائعات سلوك غير سوي ومحاولات يائسة لإفشال الدولة وإعاقتها إقتصادياً وتعطيل المشروعات والإنجازات بتضليل الوعي العام ، وللشائعات أنواع كثيرة صنّفها علماء النفس ثلاثة أصناف هي: الخوف، والأمل، والفتن والكراهية، وكلها تستهدف إثارة القلق والرعب.
ويعرفها (جولدن البورت) و(ليوبوستمان ) في كتابهما سيكولوجية الشائعة بأنها “اصطلاح يطلق على رأي موضوعي معين مطروح كي يؤمن به من يسمعه” وهي تنتقل عادة من شخص إلى أخر عن طريق الكلمة الشفهية دون أن يتطلب ذلك مستوى من البرهان أو الدليل، علي انه كثيرا ما تنتقل الشائعة عن طريق الصحافة أو الإذاعة أو أجهزه الإعلام الحديثة.  والشائعة تمس أحيانا أحداثا مثل الحرب والتظاهرات والفيضانات والكوارث وارتفاع الأسعار والعلاقات السياسية والموضوعات الاقتصادية والمشكلات الاجتماعية وانتشار مرض معين.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى