تسلل جماعات إرهابية للسودان
أعلنت المباحث في الخرطوم فرعية شرق النيل للمحكمة عن دخول 10 مصريين ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين للبلاد بطريقة غير شرعية عبر التهريب وكشف متحريان يتبعان لفرعية مباحث شرق النيل أمام محكمة الإرهاب بالخرطوم شمال تفاصيل خطيرة في قضية شرق النيل الإرهابية إتضح خلالها بأن المتهم الأول أخضع لدورة تدريبية لثلاثة أشهر من قبل جماعة الإخوان المسلمين في تصنيع المتفجرات والدوائر الكهربائية.
وعانى السودان قبل وبعد ثورة ديسمبر من تسلل عدد من الجماعات الإرهابية إلى أراضيه، مستغلة التوترات السياسية وحالة السيولة الأمنية لتحرك عناصرها وتخطط لعمليات داخل وخارج البلاد وفقد السودان أرواحاً عزيزة العام الماضي من القوات النظامية الذين نفذوا عمليات المداهمة لخلايا إرهابية بحي جبرة بالخرطوم.
وإنتبهت قوات الدعم السريع لخطر الجماعات الإرهابية التي تستغل الهشاشة الأمنية في بعض البلدان وقامت بتخريج منسوبي دورة مكافحة الإرهاب بمعسكر الشهيد حمودة بأمدرمان وقال رئيس دائرة العمليات بقوات الدعم السريع اللواء الركن عثمان محمد حامد خلال مخاطبته فعاليات التخريج أن الإرهاب أصبح مهدد للعالم أجمع ويتوجب على السودان والمجتمع الدولي العمل على مكافحته وتحصين الشعوب من جرائمه.
وأشار اللواء عثمان إلى أن رعاة الإرهاب أصبحوا يستهدفون التلاعب بعقول الشباب لتحقيق أهدافهم الخبيثة. مضيفاً أن قوات الدعم السريع إستشعاراً منها لمسؤولياتها وواجباتها الوطنية خرّجت هذه الدفعة المتخصصة في مكافحة الإرهاب إستعداداً لمجابهة الجريمة والقضاء على أوكارها. مؤكداً مُضيّ الدعم السريع في العهد والوعد بحفظ الوطن ومكتسباته. من جانبه أكد ممثل دائرة التدريب العميد الركن، بدر الدين محمد سعيد أن قوات الدعم السريع ستظل تولي التدريب بشقيه الداخلي والخارجي أكبر قدر من الإهتمام والرعاية حتى يتحقق التأهيل المطلوب لأفرادها في كافة المجالات.
ومن جهته أوضح قائد معسكر الشهيد حمودة العقيد الركن ناصر محمد صديق أن المتدربين تلقوا كافة الجرعات التدريبية في مجال مكافحة الإرهاب في العصر الحديث، مبيناً تدرُب الدارسين على وساٸل مكافحة الإرهاب الجوي والبري والبحري بجانب التدرُب على الإقتحام ومداهمة المباني المرتفعة والمنخفضة، فضلاً عن إسعاف المصابين وإنقاذ الرهائن والقبض على الإرهابيين.
وقال خبراء ومحللون سياسيون أن ما تقوم به قوات الدعم السريع يتصل مع جهودها في الحدود لمحاربة الجرائم العابرة والهجرة غير الشرعية وتجارة السلاح والمخدرات، وهي مهام يبحث العالم أجمع عن السبل والوسائل للحد منها ومكافحتها. وأضاف الخبراء أن الكشف عن الجماعات الإرهابية داخل الأراضي السودانية يؤكد يقظة الأجهزة المعنية في السودان التي صارت درعاً واقياً تحمي وطنها، وتسهم بقدر كبير في إبعاد خطر الجماعات وإفشال مخططاتها التي تستهدف بعض الدول المجاورة والعالم.
ونبه الخبراء إلى ضرورة تكاتف الجهود الدولية والإقليمية لمكافحة الإرهاب والجرائم المهددة للمجتمعات بالتنسيق والتعاون وتسخير الإمكانيات للقضاء على الجماعات وإغلاق المنافذ التي تشجع على نموها. وأكد الخبراء أن أمن السودان يعني الأمن في معظم دول العالم لموقعه الإستراتيجي، لذلك يجب المساعدة في إستقراره أمنياً وسياسياً وعسكرياً وإقتصادياً، وإيقاف كل المؤامرات والفتن التي تهدد أمنه وسلامة أراضيه.