ارتفاع الاسعار .. غياب الرقابة السبب الرئيسي
تستعد الاسر هذه الأيام لشهر رمضان المعظم الذي اقترب موعده بالدخول الى الأسواق لاقتنا مستلزماتهم من السلع وبعض الحاجيات الضرورية الأخرى وفي ظل انفلات الاسواق تواجه أغلب الاسر وخاصة محدودي الدخل والشرائح الضعيفة صعوبة بالغة في الحصول على مستلزماتهم الاساسية جراء ارتفاع الأسعار وعدم قدرة الدولة السيطرة على الأسواق.
من جهته شكا عدد من التجار من التراجع الكبير للقوة الشرائية جراء الزيادات الكبيرة للاسعار والذي فاق حد المعقول كما وصفوه وارجعوا اسباب تدني القوى الشرائية الى جشع وظهور ما يسمى بالسماسرة في ظل غياب السلطات الرقابية لكسب مزيد من الارباح.
وعزا الخبير والمحلل الاستراتيجي جمال مختار تدهور الاوضاع الاقتصادية الى عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي مشيرا الى الفوضى التي تحدث في الاسواق في ظل غياب الرقابة والمحاسبة على التجار وطالب الحكومة بضرورة حسم فوضى الأسواق بالقانون، مشددا على ضرورة تحديد اسعار السلع الاساسية والزام التجار بوضع قائمة الاسعار في المحال التجارية واخضاعهم للمحاسبة والعقاب الرادع .
واشار مختار الى اهتمام الحكومة باوضاع المواطنين الاقتصادية والمعيشية لافتا الى أن المجلس السيادي أمن في اجتماعه الدوري برئاسة البرهان على أهمية خفض أسعار السلع الإستهلاكية للمواطنين وتوفيرها بما يلبي إحتياجاتهم لشهر رمضان المعظم .
وقال المواطن احمد عليوة بأن أسعار السلع بالاسواق أصبحت خارجة عن ايدينا وعدم القدرة على شراء احتياجاتنا الضرورية وناشد الحكومة لمراقبة الأسواق والسيطرة على الارتفاع غير المسبوق للسلع .
ويتوقع المراقبون نجاح اللجنة العليا للطوارئ الاقتصادية برئاسة الفريق أول محمد حمدان دقلو النائب الأول لرئيس مجلس السيادة في معالجة الاوضاع الاقتصادية خاصة فيما يلي توفير السلع الاستراتيجية وتخفيف اعباء المعيشة عن المواطنين.