تقارير

حديث قرنق عن إنتقام الروس من الغرب.. خفايا الماضي واحزان الحاضر

كتب القيادي بجنوب السودان الدكتور أتـيـم قـرنـق قائلاً إن الحرب التي تدور رحاها حالياً في شرق أروبا، و بالتحديد في أوكرانيا؛قد تحمل نتائجُها النهائية كارثة نووية قد تتأثر بها كافة البشرية ولن يفلت من تبعاتها اَي جزء من عالمنا هذا. لكن علي رغم من لا (إنسانية البشر) و ما يغلي في نفوس صناع القرار في أوربا من غل و حقد من الطباع الحيواني المغروس في طبيعتهم ، الا ان إنزلاق هذه الحرب الي حرب كونية نووية هو إحتمال ضئيل الحدوث، لأن حدوثها يعني أن روسيا و غرب أروبا قد تدمر دماراً شاملاً و حتي أمريكا الشمالية و أستراليا؛ و عليه فالتصور بوقف الحرب هو الامر المنطقي الذي يحمل الحكمة و التشبث بالسلام العالمي!
و لكن قبيل وقف هذه الحرب أو ما بعدها، أتمني ان تبعث روسيا برسالة قوية إلي الغرب، بأنهم الروس، أثناء أو بعد هذه الحرب سيقفون مع الحق أينما يكون.
وقال ما نشاهدها من احداث و عنف بصورة شبه أُسبوعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة هي دليل واضح عن تلك المعاناة وغيرها في دول العالم المتأخر.
و الآن، الروس و غيرهم من الشعوب و الأمم التي تعرضت لظلم و جبروت الغرب، لا بد انها أدركت و تعلمت من حرب أوكرانيا؛ عن كيف يتصرف الطغاة والأشرار يوم يشعرون بإقتراب الشر و الخراب علي مداخل مدنهم و ليست علي بوابات بغداد أو علي مشارف كابول أو علي مداخل بنغازي. لقد اتضحت كيف صُورت روسيا علي أنها أُمة شريرة تقتل العزل و عليه وجبت مناصرة الشعب الأوكراني بكل شئ، بدءاً من استقبال اللاجئين كإستقبال الداخلين لحفل عرس، و كيف جُندت كل وسائل الاعلام الغربية بعلمها و تكنولوجياتها و تضخيمها و تضليلها، و كيف تضافرت أمم الغرب بإقتصادها القوية و الظالمة و المهيمنة علي العالم لخنق الإقتصاد الروسي، و كيف تم دعم أوكرانيا بالسلاح و العتاد الحربي المتطور و الحديث، و كيف تآمرت أمم الغرب بإستخدام الدوبلوماسية الخشنة لاجبار دول العالم الثالث علي الوقوف معها ضد روسيا و الرقص علي أنغام الغرب.
ويقول في هذه الحرب، آلم تر كيف أُستغلت الأُمم المتحدة لمناصرة أوكرانيا و هي نفس الأمم (المتحدة) التي رخصت و سمحت من قبل (بغزو) العراق و أفغنستان و ليبيا، و قتل الناس في هذه الدول لا يهم كثيراً طالما كان (التدخل) تم علي بلدان لا يرتبط سكانُها بالدم مع إنسان أوربا و طالما كان (الغزو) خارج أرض أوربا، أرض العلم و (الإنسانية). من هنا لا بد ان تكون روسيا و الصين أيضا قد استوعبتا الدرس من هذه الحرب.
ويضيف أتمني ان يدعم و يقف الروس مع شعوب الدول التي قد تتم غزوها مستقبلاً من قبل القوي الغربية. ليت الروس ينتقمون من الغرب.

خفايا الماضي

وأكد الدكتور شمس الدين الحسن الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي ان حديث اتيم قرنق يعبر عن مايدور في اذهان الأفارقة ودول العالم الثالث إزاء ظلم وجبروت الغرب، وقال أنه ينبغي أن يكون هذا احساس كل المظلومين من سياسات الغرب مناصراً للتصدي لطغيانهم وقال الحسن أن جنوب السودان من الدول التي خدعها الغرب وأكد دعمهم حال الانفصال وتخلي عنهم للفقر والجوع والحرب بعد أن صاروا دولة بفعل التحريض الغربي.

أحزان الحاضر

ويقول الأستاذ أحمد ابشر استاذ العلوم السياسية انه الغبينة من العالم الثالث والافارقة تجاه الغرب ليست محصورة في الماضي القديم والارث الاستعماري البغيض بل حتى في أحزان الحاضر ولازالت أصابع الغرب تعبث في هذه المناطق وقال إن حديث اتيم قرنق أشار إلى بعض هذه الدول ولكن تبقى الأحزان مستمرة من هذه الشعوب وقال أبشر انه حتى رئيس أوكرانيا نفسه شعر بالخذلان منهم وقالها صراحة انهم لم يستجيبوا له ولم يدعموا أوكرانيا وقال ابشر اعتاد الغرب التضحية بالحلفاء ولا جديد في ذلك.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى