وقيع الله حمودة شطة يكتب في (دلالة المصطلح) .. بشريات ديوان الزكاة بولاية جنوب كردفان
ديوان الزكاة بولاية جنوب كردفان، أحد المؤسسات الحكومية الرائدة في العمل الاجتماعي والإنساني والدعوي، حقق خلال السنوات الأخيرة طفرة كبيرة علي مستوي تعظيم شعيرة الزكاة، وتطوير مفاهيم الجباية، وتوسيع رقعة المكلفين، وتطوير البنيات التحتية والأدوات والوسائل المساعدة في تحقيق الأهداف والخطط والبرامج، وتعزيز وشائج الثقة بين الديوان والمكلفين من جهة، ومستحقي الزكاة في دائرة الأصناف التي نصت عليها الشريعة الإسلامية مع أستصحاب فقه الواقع والنوازل والزمان في تطوير وسائل وطرق أداء الزكاة، ووبنود ومصارف دفعها.
بحكم تجربتي السابقة نائباً بالمجلس التشريعي بولاية جنوب كردفان عن الدائرة الجغرافية (2) ريفي العباسية تقلي، فقد وقفت علي تقارير أداء كثيرة لديوان الزكاة بالولاية ضمن مؤسسات وزارة الرعاية الاجتماعية، حيث كان الديوان المؤسسة الفعالة الكبري ضمن مؤسسات كثيرة تتبع لوزارة الرعاية الاجتماعية ، وكان أداؤه دائماً يتسم بالتميز والتفوق المستمر علي مستوي الجباية، ومعالجة قضايا الفقراء والمساكين، والأيتام والأرامل، وكبار السن، وطلاب وتلاميذ الخلاوي، والتعليم النظامي، ودعم مؤسسات التعليم، والصحة والمياه، والعودة الطوعية، ونزلاء السجون المعسرين، وتمليك وسائل الإنتاج التي أخرجت أسرا كثيرة من دائرة الفقر والفاقة والحاجة إلي رحاب الإنتاج والكفاية، ودخول دائرة المكلفين بأداء الزكاة، وهذه تعد من أهم الإنجازات الكبري لديوان الزكاة بولاية جنوب كردفان، فضلاً عن مساهماته المستمرة والمتطورة في التنمية الاجتماعية والعمرانية للمؤسسات الشعبية والأهلية، والعامة ضمن فلسفة تطوير برامج الديوان ومساهماته الاجتماعية في مجال التنميةالمستديمة ، وخلق مشاريع زيادة الإنتاج والإنتاجية.
يوم الاثنين الماضي الموافق الثاني والعشرين من مارس الجاري 2022م عقد ديوان الزكاة بمقره بقاعة الأمانة العامة للديوان بالولاية جنوب المجلس التشريعي مؤتمراً صحافياً، حول تدشين برامج شهر رمضان المعظم، شرف المؤتمر وفد رفيع المستوي من الأمانة العامة لديوان الزكاة الإتحادي، بقيادة الدكتور الأمين علي عليو، وغطي فعاليات المؤتمر الصحافي عدد كبير من الأخوة والأخوات الزملاء الإعلاميين والصحافيين، ومراسلي الوكالات، والقنوات، والإذاعات، والصحف من أبناء جنوب كردفان، وإعلاميين وصحافيين آخرين من خارج الولاية شاركوا فى تغطية فعاليات مؤتمر المصالحة بين مكونات كادقلي الكبري، الذي عقد مؤخراً بحاضرة الولاية مدينة كادقلي… خلال هذا المؤتمر الصحافي، الذي يعد فكرة ممتازة لربط أنشطة الديوان بالمكلفين والمستحقين والمؤسسات الأخري، والجمهور، قدم السيد محمد أحمد محمد موسي الأمين العام لديوان الزكاة بالولاية ملخصا مفيدا عن أداء الديوان وخطته لبرنامج شهر رمضان، الذي سيحل علينا في أوائل شهر أبريل المقبل، وقال إن الديوان قد خصص مبلغ خمسمائة واثنين مليون جنيه (502) لبرنامج شهر رمضان بالولاية، يستهدف عدد سبعة وعشرين ألف أسرة (27 ألف ) تقدر بحوالي 250 ألف فرد من الأسر الفقيرة، والمتعففة، ويشمل البرنامج كل محليات الولاية السبعة عشرة، ويشمل الأنشطة التالية:
1- كيس الصائم بمبلغ 416 مليون جنيه.
2- فرحة العيد بمبلغ 16 مليون وخمسمائة ألف.
3- ملابس العيد (كسوة) بمبلغ 13 مليون وخمسمائة جنيه.
4- دعم عدد 32 من خلاوي القرآن (نفرة خلاوي).
5- دعم الأئمة والدعاة.
6- برنامج إطلاق سراح السجناء بمبلغ (35900) مليون جنيه، خمسة ثلاثون مليون وتسعمائة ألف جنيه.
7- دعم برنامج العودة الطوعية لعدد (224) أسرة.. ويعد السيد محمد أحمد محمد موسي من الأمناء المتميزين المخلصين، الذين عملوا بديوان الزكاة بجنوب كردفان، وقدظل يعمل ويعطي من غير من، في صمت ونكران ذات، وقد رأيناه يوم المؤتمر الصحافي لم يفضل الحديث كثيراً أمام وسائل الإعلام، وأكتفي بملخص موجز مفيد ! وفي سبيل عمله الدؤوب تعرض لثلاثة حوادث قتل أستشهد فيها نفر كريم من زملائه وسائقه ونجاه الله، وقال محمد أحمد محمد موسي أمين الديوان بالولاية أن عمال الزكاة بالديوان يعملون تحت ظروف صعبة، خاصة في مناطق النزاعات، والتفلتات الأمنية، ومناطق نفوذ الحركة الشعبية، حيث هناك محليتان فقط تتم فيهما الجباية بصورة منتظمة، وهما محليتي التضامن والقوز، وهناك اثني عشرة محلية تتم فيهم الجباية بصورة ناقصة، وأن ثلاث محليات خارج سيطرة الديوان لا تتم فيهم الجبابة مطلقاً، وهي محليات أم دورين، والبرام، وهيبان، ورغم ذلك – كما ذكرت من قبل- ظل الديوان يحقق ربطا عالياً يتجاوز المخطط كل عام كما كان يرد إلينا في المجلس التشريعي، بفضل الجهود الكبيرة التي ظل يبذلها عمال وموظفي وإداريي الديوان.
الدكتور الأمين علي عليو مبعوث أمانة الديوان الإتحادية، الذي يتفقد هذه الأيام أمانات الولايات، أثني علي دور الإعلام، وقال شعيرة الزكاة تحتاج إلي دور الإعلام ومبادراته، وتأصيل التجربة الحضارية الإسلامية في الإنتاج والعمل الاجتماعي، وتوجيه الرأي العام، وأثني علي جهود أمانة ولاية جنوب كردفان، وقال ديوان الزكاة علي المستوي القومي حقق العام الماضي مبلغ (59) مليار بنسبة أداء بلغت مائة وخمسة وعشرون بالمائة، وقال جاء مخطط هذا العام 2021م – 2022م بمبلغ (115) مليار بنسبة زيادة بلغت مائة وخمسة وتسعون بالمائة، وقال دكتور عليو أن مخطط العام 2021 – 2022 م بلغ 85 مليون علي المستوي القومي، خصص منه نسبة 75 بالمائة للفقراء والمساكين من جملة المصارف، وأستفاد من البرنامج ثلاثة مليون ومائة وستة ألف أسرة، وبلغ دعم الأمانة العامة للولايات 995 مليون، وبلغت جملة المستهدفين مليون وستمائة وعشرين، واستفاد عدد (903656) أسرة، وبلغت القوافل وبرامج المؤسسات 3696 برنامج، واستفاد عدد 275 خلوي كبيرة يتراوح عدد الطلاب فيها 300 طالب وما فوق، وقال أن معظم الولايات هذا العام حددت دعمها للمصارف المحددة نقدا، وقال إن أهل السودان أهل عطاء ومروءة، حيث يتعاون معنا كبار التجار، ودافعو الزكاة في دعم برامجنا، والقضاء والنيابة في تحديد النزلاء، ونتطلع أن نصل إلي عهد الخليفة الراشد عمر عبد العزيز، أن نخرج الزكاة ولا نجد من يأخذها… وأعلن دكتور عليو إطلاقة إذاعة صوت الزكاة قريباً، وقال نحن في ديوان الزكاة نتعامل مع كل وسائل الإعلام المختلفة، ولدينا قناة علي اليوتيوب، وننتج الأفلام الوثائقية، وبرامج الإعلام الجماهيري من شاشات ولافتات، ونرسل خمسة مليون رسالة نحو الجمهور، ويعمل في مؤسسات الديوان المختلفة خمسة ألف عامل، وناشد الولايات بتصميم المشاريع وتخطيطها، ثم تقديمها جاهزة للمركز، وقال نحن لسنا بساسة نحن إداريين، ولكن نناشد عبد العزيز الحلو بالعودة إلي السلام لإنقاذ الولاية عبر برامج ديوان الزكاة.
ومن الملاحظات المهمة خلال هذا المؤتمر الصحافي التنسيق والتنظيم الممتاز، الذي تم داخل قاعة المؤتمر، والتعاون الكبير والإحترام المتبادل بين عمال وموظفي وإداريي الديوان، وحسن الإستقبال والبشاشة وكرم الضيافة، الذي قابل به الديوان الضيوف والحضور الكبير من الإعلاميين والصحافيين، والمؤسسات، والمواطنين، الذين شرفوا المؤتمر الصحافي، ووفد رحل الشنابلة من شمال كردفان، الذي شارك بمداخلة مهمة، وأثني علي جهود ديوان الزكاة بولاية جنوب كردفان، وأكد أنهم يقضون عشرة شهور بالولاية، ولذلك سيدفعون الزكاة للولاية، ويدعمون برامج الديوان… ووضح من خلال هذا التنظيم والتنسيق أن الديوان يهتم بالتدريب والتأهيل ورفع قدرات منسوبيه، ورأينا هذا في الأسلوب الجميل الراقي ، الذي تعامل به عمال وموظفي الديوان جميعاً، وخاصة الإخوان عريس حامد محمد كباشي، ومحمد عمر أبو البشر، وزميل الدراسة أيام المرحلة الثانوية بمدرسة العباسية تقلي الثانوية الأخ الصديق يوسف الحارث منوفلي، وجدير أن نذكر أجمل الأسئلة التي طرحها الأخوة والأخوات الزملاء الإعلاميين والصحافيين، منها سؤال الأخ جودة صديق حسب الله الإعلامي الإذاعي المعروف بإذاعة ولاية جنوب كردفان ومراسل قناة 24 سودانية، حيث ذكر في سؤاله يلاحظ تركز برامج الديوان في رئاسة المحليات والمدن الكبيرة بعيداً عن القري والفرقان والريف؟ وقدم كاتب هذه السطور أسئلةً أولها :حول دور ديوان الزكاة في دعم بيئات المدارس وميزات المعلمين، ووجبة إفطار التلاميذ الفقراء في المدارس، سؤالاً ثانياً :حول دور الديوان في دعم برامج جبر الضرر في أحداث الصراع القبلي داخل الولاية؟ سؤالاً ثالثاً: حول أين برنامج الزكاة في حياة الناس الذي كان يجوب الولايات؟ وأسئلة كثيرة طرحها الأخوة الإعلاميون والصحافيون وجدت جميعها إجابات وإهتمام من الأستاذ محمد أحمد محمد موسي، والدكتور الأمين علي عليو.. وقد أبدع الأخ الزميل آدم سالم كالعهد به دائماً في إدارة المنصة وتقديم المؤتمر الصحافي بصورة مدهشة.