أعمدة

(موازنات ) .. الطيب المكابرابي ..فعلها فولكر وقبلها البرهان

غدا الاثنين هو الموعد المتفق عليه للتوقيع على الاتفاق الاطاري بين الحرية والتغيير والمجلس السيادي وهو اتفاق مبني على دستور وثيقة المحامين وإن جرت عليها بعض التعديلات…
ماتم الاعلان عنه ان الاتفاق الاطاري تعقبه فترة تقارب الشهر يعقبها التوقيع النهائي لتبدا فترة جديدة من حكم سادة وسيدات حكموا في بداية التغيير ولم يفعلوا شيئا غير التركيز على التطهير وازالة التمكين وهو مااعلنوا صراحة أنهم سيبداون به بدلا من القول ان الاصلاح الاقتصادي ومعاش الناس وتحقيق الامن هما الاولوية لفترتنا الثانية.
المشهد والعنوان يقول ان كل الشعب السوداني سيتحول الى لجان مقاومة ترفض هذا الاتفاق والعناوين ظاهرة و والمتوقع لا يحتاج كثير بحث لمعرفة المالات…
المتحدثة بإسم مايسمى بإسم المجلس المركزي احد اكبر البواعث على اختلاف الناس مع هذا الاتفاق بمظهرها ومااعلنته من افادات ثم ان الاعلان قالها صراحة ان التوقيع مع الحرية والتغيير المجلس المركزي فقط…
هذا التوقيع المرتقب تم دون شك برعاية وضغط فولكر واخرين مغيبين تماما عما يخطط له هذا الرجل ذو التاريخ المعلوم وهو يسعى وبسلطات اممية لتفكيك هذا البلد وقد نجح الى حد ما وقد ينجح تماما اذا ماتم هذا التوقيع في شكله النهائي..
المشهد الان اوضح بجلاء انقساما حادا وسط الكيانات السودانية وقد حدثت كل هذه الانقسامات خلال ايام وبدفع و تخطيط من هذا الفولكر لتحقيق مبتغاه..
انقسمت جماعة القصر فصار السيادي هو البرهان وحده وصار الاخرون في كتلة اخرى تناهض هذا الاتفاق..
اهل الشرق تم شق صفهم بضم ترك الى بعض جماعة القصر والهامش تحت مسمى سياسي فاعلن اهل الشرق من جانبهم تصعيدا ورفضا لهذا الاتفاق..
اصحاب التيار الوطني هم كتلة اخرى اعلنت رفضها لاتفاق ثنائي مبني على وثيقة المحامين وهم بموقفهم هذا يقفون في صف كتل اخرى لاتريد هذا الاتفاق..
ماهو المتوقع بعد التوقيع وتسليم مقاليد الحكم لمن يريدون تنفيذ اجندة التشفي والانتقام قبل اجندة الاصلاح والنهوض بالبلاد وتحقيق شعارات الثورة في الحرية والعدالة والسلام؟
المتوقع عندي هو اشتعال الشارع باعنف وأشد مما كان وانطلاق الخلافات في طول البلاد وعرضها تنفيذا لمهمة فولكر التي جاء من اجلها الى السودان أو قل جيئ به ..
مايريده فولكر ومن بعثوه سيتحقق حتما بانفاذ هذا الاتفاق ولكن المستغرب حقا لماذا قبل الفريق البرهان بهكذا اتفاق؟؟
كيف ولماذا ابعدت هؤلاء يابرهان في 25 اكتوبر واليوم تبحث عن اعادتهم عبر هذا الاتفاق؟؟

لماذا أضعت عليهم اكثر من عام عطلت فيه ماقالو أنهم سيفعلون من خير للسودان رغم قناعتنا أنهم لن يفعلوا ولكنهم وجدوها حجة عليك ؟؟
لماذا ادخلتنا في متاهة في نهايتها تكتب بهذا الاتفاق عمرا جديدا لفترة انتقالية كانت انقضت الان؟
مستقبل البلاد والوضع السياسي فيها لايبشر بخير والاوضاع بظني لن تمضي الى اتفاق ولاتوافق وهو ماكان ينتظره الناس ..سننظل ننتظر وبعد قراءة لكل الواقع والوقائع الأيتم توقيع الاتفاق النهائي الابدخول كافة الفاعلين السياسيين وصناع الثورة في أطار جامع واحد ياخذ كل مقعده الذي يخدم من خلاله البلاد ويحقق شعارات النهوض والتوافق والوفاق ويفوت على فولكر فرصته ويفشل مخططه …

وكان الله في عون الجميع

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى