أحمد عبدالوهاب يكتب (فنجان الصباح) .. حريق القطن حريق الشعب!!
مافي نفوس القحاطة من نار وغل،، لا تطفئه كل ترع الجزيرة..
غل شرير أعرب عن نفسه في عدة حرائق.. ليس بداية من حريق آبار النفط بغرب كردفان إلى حرائق الجن بغرب وشرق السودان.. وليس إنتهاء بحريق القطن في مارنجان..
حرائق جريئة ومنكرة ومدانة.. وجدت للأسف حكومة مرخرخة ومبهدلة.. لا تعرف سوى مطاردة شباب المخدرات على التروس.. حكومة ضحكت من جهلها المقيم، وجبنها القديم.. كل دول الإقليم .. حكومة مستدرجة إلى حتفها بحفنة من المخربين.. ماكان النميري محتاجا لقمعهم أكثر من عين حمراء.. وأخشى أن تكون العين الحمراء قد صارت عضو شرف في تروس الأربعين أو شارع الستين..
وبالعودة لقصة حريق القطن.. والتي يلخصها رسم كاريكاتوري قديم للرسام المصري المشوطن( عبد السميع) .. فغداة حريق هائل بمحالج المحلة الكبرى صدرت (الأخبار) وبها كاريكاتير معنون بخبر يقول ( التحقيقات أثبتت أن حريق القطن،، نجم من عملية احتراق ذاتي) وفي الرسم موظف مصري يقول ضاحكا لزميله : ” الحمد لله، اشتريت مرتبة اسفنج لنفسي، وأهديت مرتبة القطن لحماتي”..!!!
وتكاد قحط أن تجعل في سرير كل عضو من المكون العسكري مرتبة قطن من مارنجان.. وفي بيت كل واحد منهم نسخة من الجان الذي التهمت نيرانه قرى بحالها في شرق.. ثم غرب السودان..
ولو كانت بيد قحط حيلة لأهدت للبرهان،، ما أهداه الشاعر القديم للطبيب العالم (إبن نفطويه) حين هجا ابن ( نفط) ( ويه) ببيت شعر يقول فيه؛
أحرقه الله بنصف إسمه
وصير الباقي صراخا عليه
و(ويه) هنا مثل (ووب) وزنا،، ومعنى..!!!
سيدي برهان.. إنهم يحرقون السودان.. يسرقون ذهبه الاصفر ويحرقون ذهبه الاسود في غرب كردفان.. ويحرقون ذهبنا الأبيض في مارنجان.. فاما ان تتشمر للمرحلة.. أو دع آخرين يتشمرون.. مع تعليمات تطلق يد الجهات الرسمية تدقق وتحقق.. وتسوق كل مجرم للعدالة..
ان هذه المرحلة البطالة، تحتاج مع العدالة إلى (رجالة) ..
من قال إن الرجال قليل!!