(رؤى متجددة) .. أبشر رفاي ..وقفت ولما استحكمت وقفتها وقفت تاني وما اظنها تتحرك !!
التعليق اعلاه مقدمة للرؤى المتجددة التي صدرت في صبيحة الرابع والعشرون من اكتوبر ٢٠٢١ وفي اليوم التالي الخامس والعشرون صدرت قرارات الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة ، قراراته التي وصفها بيان وخطاب التصحيح بأنها تدابير و اجراءات حتمية هدفت لتقويم المشهد السياسي المأزوم وقتها ، في حين يرى اخرون عكس ماذهب اليه السيد البرهان واصفين خطوته تلك بحركة انقلابية مكتملة الاركان ، فدون المساس بمواقف كل طرف ، الا ان الحقيقة المجردة التي لاتقبل المجادلة والمزايدة السياسية ، ان الاوضاع قبل خطوة البرهان في ٢٥ اكتوبر كانت قد وصلت الى طريق مسدود تماما في كافة المسارات والمجالات ، بدليل استمرار حراك الاحتجاجات الميدانية المتواصلة والمشاكسات والتقاطعات الديوانية المحتدمة ، بجانب كثرة مبادرات الخارج و الداخل اشهرها على الاطلاق مبادرات السيد رئيس الوزراء السابق نفسه د عبد الله حمدوك التي بلغت الثلاث مبادرات في اقل من شهر ولكن مع الاسف الشديد لم تجب الاستجابة لامن الصديق الودود ولا من العدو اللدود فحتى الذي استجاب ، جاءت استجابته مشروط بتعقيدات وشروط سياسية افضل منها الرفض الصريح . ثم لم تمض الامور وقتا طويلا بعد خطوة البرهان تلك ، حتي توقفت الاوضاع مجددا نتيجة لعدة عوامل ابرزها الصراعات العدمية داخل قوى الثورة وحراك الشارع بلاءاته التي حفظت عن ظهر قلب ، ومع ذلك لقد نجحت كمية المبادرات والوساطات بالداخل والخارج نجحت في اعادة السيد عبد الله حمدوك لرئاسة الوزارة ثم استقالته مع الاسف مجددا والتي جاءت مشتملة على جملة من الاسباب من بينها صور الاحتجاجات السياسية والثورية على شاكلة المليونيات ، ثم بعد قبول استقالة حمدوك بواسطة المجلس السيادي عادة الاوضاع تدريجيا الى سابق عهدها قبل وبعد ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١ متمظهرة في الاوضاع السياسية والامنية والاقتصادية والمعيشية والاجتماعية والخدمية على الرغم من الجهود الوطنية المقدرة والمضنية التي ظل يقوم بها القادة المكلفون على كافة الصعد والمستويات ، حتي وصلت البلاد والعباد الى المرحلة التي نحن بصددها الان والتي وصفها البعض بالحالة الرمادية و البعض الاخر بالحمراء ، الامر الذي افضى الى بروز سؤال خطير فرض نفسه على لسان اي مواطن يقابلك في اي زمان ومكان وحال سؤال ( يا ربي البلد دي بالضبط ماشة وين) ؟ وكيف ومتى يأتي الحل ؟ فالشعب اصبح حيال قضاياه والوطن في وضعية المودر بالضبط بكس الدال ، والمودر برأي المثل الشعبي بفتح خشم البقرة بحثا عن المفقود ، وحتى يتسنى لنا الاجابة علي ذلك السؤال الاستراتيجي المشروع ( البلد ماشة وين والحاصل شنو بالضبط ) ينبغي علينا توضيح بعض المحطات المهمة بعد التغيير التي ساهمت بشكل سلبي على تشكيل الواقع التراكمي المعاش ، النقطة الاولى وهي ذات النقطة التي نبهت وحذرت منها الرؤى المتجددة في وقت مبكر من نجاح الثورة وهي ان قوي حراك الشارع وأئتلافه قبل سقوط النظام هي ست مجموعات تتفق جميعها تكتيكيا على اسقاط النظام ثم تتفرق ايدي سبأ بسبب تباين الايدلوجيات والمصالح والاجندة والمواقغ السياسية وفوق على ذلك غياب وتغييب الرؤيا والرؤى والمشروع الوطني الاستراتيجي الذي يناصر بالحق والحقيقة والشفافية الاخلاقية والوطنية يناصر مضمون شعار الثورة ( حرية سلام وعدالة) فلا شيئ في الحقيقة المجردة يربط بين الجمع سوى نقطة المصأئب تجمع المصابين ثانيا :- التعمد على اختطاف الثورة وتجييرها على اساس حزبي سياسي ايدلوجي تصفوي انتقامي ثالثا :- سيادة روح الكراهية والتصنيف والتشفي السياسي والاجتماعي والشخصي باسم الثورة والثوار رابعا :- التعمد على تغييب المشروع الوطني الشامل العادل واحلال محله مشاريع سياسية مقزومية انتقامية اقصائية متطرفة واخرى متصرفة اساس انتهازي خامسا :- التمكين مع سبق الاصرار والترصد والتصيد التمكين للتدخل الاجنبي فكريا وسياسيا وهيكليا قمامة تلك الممارسة والسلوك اللاوطني قمامته التماهي السياسي عمليات الاستقواء بالاصالة وبالوكالة ، حتى انتهي هذا المشهد اللا وطني الخطير الى بروز ست مشاريع خطيرة مدمرة تحيط الان بالوطن تحيط به احاطة السوار بالمعصم ، مقابل مشروع واحد منقذ وهو مشروع من اجل وطن يسع الجميع بالحق والحقيقة وبايدي سودانية سودانية خالصة مخلصة ، والمشاريع الست هي ١– مشروع تصفير الدولة ٢– مشروع تسفير الدولة بلارجعة ٣– مشروع تصغير الدولة لتصبح قميص عامر في كل شئ ٤– مشروع تسخير الدولة لصالح مخدمين محدودين للغاية وده سلوك سياسي قديم مستلف من بيئة الدولة السودانية العميقة الرئاسة وليس فرعها الرئيسي كما يعمد على ذلك عتاة التغيير من حملة جينات تلك الدولة تاريخيا وسياسيا واجتماعيا ومصلحيا وغسيلا للمنافع الاقتصادية القذرة سادس :- مشروع تمكين الاجنبي من الدولة اوتسليمها له كاملة رغبة في الانتقام علي وعلى اعدائى اورغبة في اشباع روح الاطماع واشباع الحاجات ومن الطرائف السياسية قدرو اكتشاف انصار المشاريع الخمسة مجتمعة اكتشافها بواسط المشروع السادس فكل من يعارض ويمانع في التعاطي بأي درجة من الدرجات الوطنية مع المشروع السادس فأذن هو واحد من انصار المشاريع الخمسة التي تتهدد الوطن وليس اي جهة اخرى ثم سابعا :– مألات القضاء والقدر القدر المحتوم وهي مالات في غاية الحسرة والندامة ربما كتب على السودانيين كما كتب على الذين من قبلهم مألات ربانية عرف عنها تعمي البصيرة والبصر فالكل يمشي على كف القدر ولايدري بالمكتوب فهل اريد بنا خيرا ام شرا شر …فمن هنا ظلت جهات كثيرة ولازالت تسأل وتنتقد باستمرار بان الكل الامن رحم الله الكل يقدم تحليلات ولايقدم مقترحات وخيارات حلول ، وحتى لا يعمم القصور على الجميع .. نشير الي نقاط الحلول التالية التي تفضلت بها الرؤى المتجددة قبل اندلاع الثورة ، تقدمت الرؤى المتجددة مع اخرين بمشروع المبادرة الوطنية لتمتين وتقوية الصف الوطني والاهلي بالسوداني ٢٠٠٧ وفي ٢٠١٨ ، ثم تقدمت الرؤى بستة نقاط حلول سياسية استراتيجية دستورية كان بأمكانها تجنيب البلاد من خطر التحديات والمهددات التي تحيط بها اليوم ولكن بكل اسف لم تجد الاستجابة وقد تم الالتفاف عليها لاحقا بواسطة النظام السابق ، وفي فاتحة نجاح الثورة طرحت الرؤى خمس نقاط جوهرية تمثل منصة انطلاق حقيقية امنة لبلوغ قمة اهداف الثورة ( حرية سلام وعدالة) اولها ١– وضع تعريفات واضحة للمفردات والمفاهيم الاساسية الواردة في سجلات الثورة وفي مقدمتها (موضوع الملكية) منعا لحالات الاختطاف والاحتواء والاحتيال والادعاء واساليب وضع اليد بصورها المختلفة ، فهل الثورة هي للشعب والشباب ام هى لبعض الاحزاب والنشطاء والمنشطين والكفلاء وسماسرة التدخل الاجنبي ٢– ضرورة تحديد الاطار المرجعي الفكري غير الايدلوجي والسياسي والتنظيمي لادارة عمليات الثورة واعمال الدولة ٣–‘ ضرورة ايجاد مشروع وطني يتضمن جهود الحل الانتقالي والحل النهائى المستدام ٤– اهمية تلخيص الميثاق السياسي للثورة تلخيصه على انفاس الثورة وليس على اي انفاس جهات اخرى … ان اهمية هذا النوع من التلخيص الامين يحدد بصورة تلقائية الاطار والمسار الدستوري الانتقالية وبالتالي نظام الحكم الاداري والسياسي سواء كيف يحكم السودان وكذلك وبلا حرج وتسديس الرؤوس في الرمال من يحكم السودان ، وفيما يتعلق بخيارات الحلول الخاصة بتعقيدات الوضع السياسي الراهن ، دفعت الرؤى المتجددة بجملة من خيارات الحلول مثل ١– الحل عبر التجارب السابقة لادارة الفترات الانتقالية بالسودان واخر تجربة تجربة الفترة الانتقالية ابريل ١٩٨٥ ٢– ضرورة تجميع جميع مبادرات الحلول الراهنة عبر الامانة العامة للمجلس السيادي وليس المجلس السيادي باعتبار ان الامانة العامة هي نفسها الامانة العامة التي ادارة شئون مجلس السيادة السابق على ان تشترك مع الامانة العامة للمجلس السيادي لاحقا في عمليات ادارة المبادرات علميا وفنيا واداريا ، تشترك المرجعيات العلمية والاكاديمية ومراكز البحوث والدراسات وحكماء السودان الذين يتم اختيارهم تشاوريا من اقاليم السودان بواقع خمسة اعضاء لكل اقليم تقريبا . ٣– اهمية الاخذ بمبادرة الاستاذ الشفيع احمد محمد بالاشتراك السياسي مع البروف الصافي التي تم طرحها عبر برنامج المشهد بالفضائية السودانية ومن سماتها الاساسية الاعلان عن حوارات وطنية طارئة لخلق ممرات امنة للازمة السياسية الراهنة وهي ثلاث ممرات تضيف لها الرؤى المتجددة اربع ممرات اخرى 1- ممر تجميع قوي اعلان الحرية والتغيير بلا استثناء 2– ممر تجميع حراك الشارع الثوري 3- حراك المستقلين 4– تجميع ممر القوى السياسية الوطنية التي شاركت مع النظام السابق بموجب اتفاقيات ومعاهدات وطنية لايستطيع كائن من كان الانتقاص من قدرها 5– ممر النظام السابق ممن يؤمن بأخلاقيات قضايا السلام والحرية والعدالة والمصالحة الوطنية الشاملة وفق اسس دستورية جديدة 6– حتمية تحويل مساعي المبعوث الاممي فولكر والمبعوث الافريقي ولد لباد تحويل جهودهما الى عنصر مساعد مساند للجهود الوطنية الداخلية 7– تجميع جهود المرجعيات الدينية والاهلية والمدنية …. وفي حالة تقاعس وفشل جميع تلك الحلول ، هذا يعني بأنه لم يتبق للسودانيين سواء ثلاث حلول حتمية وهي 1- حل الانقلاب العسكري الكامل ابيض كان او دموي 2– حل بالفوضى والحرب الاهلية الشاملة مقدمتها الخوف والتردد والمجاملة في فرض هيبة الدولة وتسييلها لاغراض سياسية تفضي بدورها الى اسوأ صور الانهيار الاقتصادي والمعيشي وبالتالي اتساع دائرة الموت والنزوح واللجوء والتشرد في بلدان الدنيا بلا رجعة كما الحال الان في بلدان كثيرة في العالم اخرها وليس اخيرها اوكرانيا … نعم حينما تغييب الحكمة وتسود روح الغضب والتشفي والانتقام وقصور البصر والبصيرة والادعاء المطلق لامتلاك امتياز وماركة النضالات التراكمية للثورة فالقوم قطع شك سيخربون بيوتهم بأيديهم وبأيد اخرين 3– حل الاستقواء بالاجنبي وحل التدخل الاجنبي المباشر الذي يقضي على المستقوي والمستقوى ضده ويا حسرتا على قوم وشعوب اضاعوا اوطانهم وهم ينظرون غفلة ويحدقون تجاه بعضهم البعض حقدا وكراهية وفجورا في الخصومة .. والله من وراء القصد والهادي الى سواء السبيل .. اللهم اني قد بلغت اللهم فشهد ….