وعود المبعوث الفرنسي للحكومة بدعم الانتقال .. حديث يكذبه حصاد مؤتمر باريس !!
أكد المبعوث الفرنسي للخرطوم، مبعوث باريس للقرن الأفريقي السفير فريد ريك كافيه، خلال لقائه رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان يوم الثلاثاء دعم بلاده للانتقال الديمقراطي، هكذا صرح المسؤول الفرنسي وتبادل كلمات المجاملة والحديث الدبلوماسي المنمق.
وبحسب مراقبون فإن تاريخ الوعود الفرنسية ومؤتمر باريس لدعم السودان الذي كان بمثابة حشد اروبي للدعاية والمخاطبات، بيد ان النتيجة علي أرض الواقع كانت لا شئ .
ويرى الناشط في المنظمات محمد الحاج عمر أن حديث المبعوث للمسؤولين في السودان هو مجرد دغدغة للمشاعر ليس الا، لأن ما وعدت به فرنسا وتلك الدول الاروبية التى حضرت المؤتمر، من دعم لم يتم الوفاء به فكيف يتثنى لها دعم الانتقال الديمقراطي.
ويقول الحاج أن باريس وحليفاتها من الدول الاروبية تفعل عكس ما تقول حيث انها عمدت إلى الضغط على الحكومة بما يتوافق والمبدا العام الداعي للمساعدة.
وينصح مراقبون الحكومة بإعادة ترتيب علاقاتها الدبلوماسية وأن لا تركن إلى حديث العواطف ودغدغة المشاعر، وشددوا على أنه يتوجب على الحكومة أن تعرف اصدقائها من خصومها خلال المواقف المختلفة، سيما وأن السودان مر بمحن خلال الفترة الأخيرة ولم يجد من الأصدقاء الا دول الخليج وروسيا والصين اللتين ظلتا تقفان مع السودان والاهتمام بشعبه دون النظر الى توجهات الحكومة لان همها الشعب السوداني.
وأكد مبعوث فرنسا الخاص للقرن الأفريقي حرص وإستعداد بلاده لدعم ثورة ديسمبر المجيدة والإنتقال السياسي والديمقراطي حتى قيام الإنتخابات داعيا القوى السياسية وكافة شرائح وقطاعات الشعب السوداني للإنخراط في عملية التوافق الوطني الذي تدعو له الأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي .
هذا وقد بحث الجانبان القضايا الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك
