التظاهرات .. عندما تتحول الحرية الى اعتداء على ممتلكات الآخرين وتعطيل مصالحهم !
تصريح مباشر أطلقه والي ولاية الخرطوم أحمد عثمان حمزة بأن الحرية لا تعني الاعتداء على ممتلكات الآخرين وتعطيل مصالحهم، حمل التصريح كثير من المعاني اولها التذكير بحق الآخر علينا، وأن حريتك تقف عند حرية الاخرين، استدعى الوالي هذه المعاني ، في ظل استمرار عمليات إغلاق الطرق بالتتريس ووضع الكتل الخرسانية بما يعيق مرور مريض في طريقه إلى المستشفى، أو طالب علم في الوصول إلى قاعات الدراسة، أو طالب رزق لابنائه في الحصول على قوته.
حديث الوالي جاء في أعقاب حالة الدمار الذي لحق بالممتلكات العامة من شوارع و(استوبات) وأخرى من قبل المتظاهرين، ويوم الاربعاء استغل البعض حالة الارباك والفوضى وسط الخرطوم وفي منطقة جاكسون تحديدا وعمدوا إلى تنفيذ اجندهم ودخل المخروبون واستغل اللصوص الاجواء، فكان النهب والترويع، وذلك بعد ما قامت مجموعة أصحاب المحال العشوائية والفريشة باعتراض السلطات من تنفيذ حملات لازالة التشوهات، أحرقوا الإطارات واغلقوا الشوارع الداخلية فكان دخول بعض النفعيين وحدوث سرقات ونهب وترويع.
وينتقد الناشط السياسي المستقل ابشر رفاي بشدة مبدأ إغلاق الطرق لما لها من اضرار على المواطن، من جراء تعطيل حركة طالبي العلاج بالمستشفيات أو قوت أبنائهم ما تسبب في وفاة بعض المرضى في رحلة البحث عن علاج. ويرى الناشط السياسي عثمان على أن هذه التصرفات تتناقض وشعار حنبنيهو الذي يرفعه المتظاهرين في ظل التكسير والخراب الواضح.
ويشدد عثمان، على ضرورة إيجاد قانون يحمي المواطنيين، من تجاوزات بعض المخربين والمعيقين لحركتهم ، ويضيف ان التظاهرات التى تحمل طابع التكسير افرزت خسائر فادحة في اعمدة الانارة والطرق الرئيسة والداخلية.
وتقدر الاحصاءات تلف أكثر ١٢٠٠ عمود إنارة واستوب بالخرطوم خلال التظاهرات بجانب تلف الاسفلت المرصوف على الشوارع، واللافتات المضيئة وغيرها، فباتت شوارع الخرطوم عبارة عن صورة تحمل معالم الدمار .