المكون العسكري يطرح مبادرة لحل الازمة السياسية ..تفاصيل مابعد الحدث
توقع قائد البحرية السودانية الأسبق القريب من دوائر المكون العسكري الفريق فتح الرحمن محيي الدين، إنجلاء حالة انسداد الأفق السياسي خلال أسبوع، وكشف محي الدين عن دعوة سيقدمها المكون العسكري للأحزاب السياسية للحوار بمن حضر وأبدى اعتقاده في حديثٍ مع “العربي الجديد” اللندنية، أن غالبية الأحزاب ستشارك في الحوار، باستثناء 3 أحزاب داخل الحرية والتغيير، واشار الى أن الحوار سينتهي بالتوافق على رئيس وزراء جديد لتشكيل حكومة جديدة، وقيام بقية هياكل السلطة الانتقالية، والتعامل الحاسم مع الأحزاب المعارضة والتظاهرات الحالية، وإنهاء كل أنواع الهرج والمرج وقال محيي الدين، إنه بحسب معلوماته، سيُوجّه خطاب لبيرتس لمطالبته بالكف عن التكلم عن برامج الأحزاب السياسية والاهتمام بوظيفته الأساسية في دعم السلام وتشجيع الانتخابات ومحاور أخرى، حددها قرار إنشاء البعثة الدولية.
مبادرات وطنية
قال المحلل السياسي موسى الطيب أن هناك العديد من المبادرات الوطنية التي قدمت من قبل جماعات دينية او اكاديمية او شباب الثورة كلها تصب في اتجاه تسوية الخلافات السياسية موضحاً ان الازمة السياسية تقوم بها ثلاثة احزاب لاقواعد لها بقوى الحرية والتغيير نجحت في استغلال الشارع والسيطرة على بعض الشباب ودعمهم للقيام بتظاهرات اثرت في الحالة الاقتصادية والامنية وقال الطيب هناك مبادرة طرحها الاتحادي الديمقراطي الاصل والذي قاد مبادرة لتوحيد فصائله وكذا فعل حزب الامة القومي وطرح ايضاً مبادرة مشيراً الى مبادرتي الامة والاتحادي الديمقراطي سيتبناهما المكون العسكري الذي بات يبحث عن مخرج لحالة الانسداد السياسي التي تعيشها البلاد وامن على توقعات القائد السابق للبحرية السودانية بان الحل سيكون خلال الاسابيع القادمة واكد على تنفيذ قرارات مصاحبة بحسم الاحزاب المتفلتة وضبط الشارع وضبط البعثة الاممية للامم المتحدة
الازمة السياسية
يرى استاذ العلوم الاقتصادية الدكتور معتز محمد احمد أن الوضع الاقتصادي يشير الى انهيار وشيك وامتدح الخطط التي قامت بها الالية الاقتصادية برئاسة نائب رئيس مجلس السيادة الفريق اول محمد حمدان دقلو ونجحت في تراجع سعر الصرف الا انه قال بانها حلول موقتة وأن المعضلة الاساسية امام الاقتصاد هي مشكلة سياسية داخلية ولها ابعاد خارجية مشيراً لضرورة اجراءا تسويات مع بعض الدول واقامة تحالفات استراتيجية مع الدول الكبيرة والتي لها حق التصويت في جمعيات الامم المتحدة موضحاً ان السودان حالياً سلك الطريق نحو روسيا واعتبره الطريق الصحيح باعتبار ان روسيا تقدم نموزجاً مغايراً للتعامل الامريكي مع دول العالم