(علي كل) ..محمد عبدالقادر يكتب: االكهرباء… كذب المسؤولين وفشل الدولة !!
كالعادة تحولت وعود المسؤولين للمواطن بامداد كهربائي مستقره خلال شهر رمضان الي ( كذبة ابريل) ،(بان المستخبي وانكشف المستور) من اول ايام الشهر الفضيل…
توالت قطوعات الكهرباء منذ الدقائق الاولي لشهر رمضان ووضعتنا امام حقاىق مرة مفادها ان المسؤولين عن الامداد في هذا البلد غير مسؤولين ومستهترين وغير جديرين بالاشراف علي مزرعة دواجن ناهيك عن حياة اكثر من اربعين مليون من البشر.
اسوأ ما كشفت عنه قطوعات الكهرباء ان المسؤولين الجدد في بلادي يكذبون ويتحرون الكذب بدلا عن هلال الصوم وما يقتضيه الشهر الفضيل من صدق ورحمة بالناس، كذب علينا وزير الطاقة والكهرباء ووعدنا بصيام لا تاتيه القطوعات من بين يديه ولا من خلفه ، كذب الرجل وايم الله وهو يخدع الصائمين والركع السجود في ايام وصلت فيها درجات الحرارة الي اكثر من 45 درجة، كذب الرجل علي الناس ..
كذلك فعل مجلسنا السيادي وعضوه المبجل الطاهر حجر يخدعنا وفقا لتقارير مضروبة وفرتها له حاشية ( كل تمام يا افندم)،خرج علينا حجر ينادي ان ابشروا بصيام لا يشهد قطوعات لكنه ومن اول يوم ثبت ومع هلال الشهر انهم يكذبون علينا، وانهم غير جديرين بان يكونوا مسؤولين عن قطيع ناهيك عن شعب بقامة وقيمة السودانيين (يمسكون الراحل من لسانو) في تقديسهم للصدق و( يفكونه عكس الهوا) اذا ثبت لهم انه كذاب اشر…
للحقيقة فان حكومة اربعة طويلة برغم مساوئها التي لا تحصى ولا تعد تادبت مع شعبها في ايام الشهر الفضيل ورحمت السودانيين ووفرت صياما بلا قطوعات، اما حكومة الفريق اول عبدالفتاح البرهان فهاهي تقدم لنا مسؤولين ضللوا الشعب وفشلوا في ان (يركزوا ) ويوفروا امداد ساعة.
اقسم بالله لقد سمعنا لعنهم من قبل الصائمين في الاحياء والاسواق والشوارع وعلي وسائل التواصل الاجتماعي اذ اطلقوا حمم الدعاء علي المسؤولين وقيادات الحكومة بمفردات ساخطة وغاضبة ليس بينها وبين الله حجاب.
ماالذي منعكم من الاستعداد للشهر الفضيل مثلما فعلت الاسر التي اجتهدت بالقليل ووفرت ما يعينها علي قوت الصيام، ماذا وفرتم اساسا ايها الحكام لهذا الشعب حتي تحرمونه من حقه في الكهرباء التي يقتطع من جلده ويشتريها خصما علي فواتير ( حق الاكل) والعلاج وحليب الاطفال..
اليس فيكم رجل رشيد ايها الكذابون ، كيف تقطعون الكهرباء والمياه عن الصائمين، هل يحكمنا يشر اسوياء يعون ما يفعلون ، لا اعتقد انكم من الرشد بما يكفي لتقدير حال المواطن الذي جردتموه من كل شى وحرمتوه حتى من الكهرباء والمياه في نهار رمضان..
لماذا لا يتحرك البرهان او يغضب نائبه حميدتي اين بقية اعضاء المجلس السيادي مما يحدث، انقطاع الكهرباء بالساعات الطوال وبلا برمجة يستدعي تدخلا عاجلا ان كان في بلادنا كبير مسموع الكلمة يتقي الله في شعبه ورعيته…
مع فضيحة الوعد التي اصبحت ( كذبة ابريل) ، لماذا لا يستقيل الوزير او يقال ، بل لماذا لا يستقيل الاخرون الذين تسببوا في شقاء وعذاب الشعب السوداني، اداء المسؤولين عن الغاز والوقود والخبز والدواء ليس افضل من قطاع الكهرباء باي حال من الاحوال، لماذا لا نسمع عن استقالات اخري فقد ( قنعنا) من الاقالات بسبب التقصير .
تتجدد ازمة الكهرباء في شهر ذى خصوصية معلومة دون ان تكون هنالك محاسبة او متابعة او رقابة علي القائمين بامر الكهرباء.. السؤال الذي يتردد اليوم بالحاح، لماذا لا يستقيل الوزير وتتبعه الحكومة وهي بكل هذا التقصير الذي سلب المواطن نعمة الراحة والاستقرار ،وختم علي الناس بالشقاء والمعاناة، وما هو دورها في الاصل ان لم يكن تجنيب الناس المعاناة والوقوف علي تدبير وتوفير احتياجاتهم من الكهرباء في هذا الشهر الفضيل..
ليس هنالك اسوا من الاوضاع التي يعيشها المواطن هذه الايام بسبب قطوعات الكهرباء واشياء كثيرة اخرى، يحدث كل هذا بالطبع وسط صمت رسمي وبرود حكومي، يرفض المسؤولون حتي الان الخروج علي الناس وتوضيح ما تبذله الدولة من جهود لتجاوز الازمات وانهاء معاناة المواطنين ومحاسبة المتسببين في معاناته.
المؤلم في كل ما يحدث ان الدولة لا تنبئك اطلاقا بانها تستشعر اوجاع وهموم المواطن، واخشي ان تكون حكومتنا بلا حلول لمواجهة الواقع خاصة مع استمرار صمتها الغريب بينما دائرة ازمة الكهرباء تتسع يوميا، وفي ظل كل هذا الفشل لماذا لا يقال القائمون علي امر الكهرباء ، استقيلوا جميعا يرحمكم الله فقد فشلتم بنجاح..ومازلتم تمارسون الفشل اليومي في ادارة شؤون الناس… استقيلوا وارحلوا يرحمكم الله…