بابكر يحي يكتب في (صفوة القول) .. المؤتمر الوطني ليس محلولا ولا محظورا..؟!
*من وجهة نظر قانونية – المؤتمر الوطني ليس محلولا ولا محظورا ؛ لأنه الوحيد الذي يمتلك سلطة حل نفسه بحسب قانون تسجيل الأحزاب ؛ هذا إلى جانب أنه ليس هناك سلطة شرعية لها الحق في حظره – فالوضع الطبيعي أن يقوم هو بحل السلطة التي تشكلت عقب ١١ أبريل ٢٠١٩ لأنها استولت على السلطة بانقلاب عسكري قادته لجنة البشير الأمنية ؛ مع العلم أن (البشير) ليس رئيساً للمؤتمر الوطني فقد تنحى في فبراير من العام نفسه وأعلن أنه على مسافة واحدة من الجميع..!!*
*المؤتمر الوطني مجرد حزب سياسي فاز في انتخابات ٢٠١٥ واعترف كل العالم بشرعية تلك الانتخابات وما ترتب عليها من آثار ؛ أما قبول المعارضة أو رفضها فهو شأن يلي المعارضة ؛ يلي تكوينها الفكري والأخلاقي والموضوعي ، وهي فقيرة في كل ذلك فبالتالي لا أحد ينتظر قبولها أو رفضها..!!*
*المؤتمر الوطني هو حزب الجماهير الأول في السودان ؛ هو حزب السودانيين الذي استوعب تنوعهم وجمع كل أطياف شتاتهم في كيان واحد ؛ هو وعاء جامع حتى للأديان السماوية ففيه الإسلامي والمسيحي وفيه السلفي والليبرالي وفيه الحداثي أيضا..!!*
*هو ليس كالاتحاد الاشتراكي كما كانوا يزعمون ، ففيه المبدئيون الذين لم يبدلوا تبديلا ؛ وفيه المخلصون الذين خدموا هذا الشعب بكل تجرد ونزاهة وأمانة وإخلاص ؛ وبالمقابل فيه المفسدون والمتغطرسون والجهلاء ؛ وفيه أيضاً النفعيون الذين جمعتهم مائدة السلطة – لكن (عظمه الأساس) مكون من الوطنيين الأوفياء الذين يرون أهمية الدين في حياة الناس ويؤمنون بالحرية والسلام والعدالة والكرامة الإنسانية..!!*
صفوة القول
*أثبتت الأيام أن المؤتمر الوطني هو الأكثر تفوقا في إدارة التنوع السوداني – كيف لا وهو الذي جمع بين (كبشور كوكو، وكبر، ونافع، وهارون، وأيلا) وجعلهم يجلسون إخوانا لا تفرقهم قبيلة ولا توحدهم جهة ؛ أثبتت الأيام أن المؤتمر الوطني وحده القادر على استيعاب هوية السودان الإسلامية، والثقافية والاجتماعية ، واستطاع أن يتمدد جغرافيا ليصل كل قبيلة وكل قرية ، بل كل أسرة في السودان لذلك فإن عوامل حياته باقية لن تموت لأنه أصبح فكرة خالدة وستبقى هذه الفكرة ما بقي السودان ؛ والله المستعان.*