ترشيحات رئيس الوزراء.. إرتفاع أسهم كامل إدريس و البشير
بات في حكم المؤكد أنه سيتم تعيين رئيس وزراء بصورة رسمية خلال الأيام المقبلة والذي ظل فارغاً منذ إستقالة حمدوك ويشغله امين عام المجلس بالتكليف
كانت الترشيحات واسعة وطويلة وبدأت الدائرة تضيق حيث تتحدث تسريبات عن حصر الترشيحات في الدكتور كامل إدريس والدكتور حامد البشير
الأول مستقل والثاني كان ينتمي تاريخياً لحزب الأمة القومي وكيان الانصار.
موافقة
ويقول الإعلامي والمحلل السياسي عبد الماجد عبد الحميد ان الدكتور حامد البشير الوالي الأسبق لولاية جنوب كردفان في عهد حمدوك دخل القائمة المختصرة لاختيار رئيس الوزراء القادم وقال إن قيادات عسكرية وسياسية بمجلس السيادة نقلت إلي دكتور حامد وبصورة رسمية نيتها في ترشيحه للمنصب وأبدى الرجل موافقة مشروطة لكنها ليست متعنتة مما يعني أنه الأقرب لتولي المنصب حال سارت بقية أطراف المعادلة على مهل
ودكتور حامد البشير أجرى مشاورات محدودة مع مقربين منهم يستأنس رأيهم .. ومن بين الذين التقي بهم للتفاكر قيادات سياسية وأمنية ومؤثرين في المشهد الاقتصادي السوداني وقال عبد الماجد أن حامد البشير من الرموز الأكاديمية داخل حزب الأمة القومي بقيادة الإمام الراحل الصادق المهدي ومع ولائه لحزب الأمة وكيان الأنصار إلا أنه ظل مستقلاً في مواقفه وآرائه من قضايا عدة كانت تشكل تقاطعات كثيرة داخل الحزب والكيان ..
ويضيف أن ترشيح حامد البشير لمنصب رئيس الوزراء ربما يجد معارضة من آل المهدي في حزب الأمة والذين يرون أنهم الأحق بالمنصب ويطمحون في ظروف أفضل من هذه ليكون المنصب من نصيبهم فمنهم من لايحتمل أن يكون أحد أبناء الأنصار من خارج البيت المهدوي رئيساً للوزراء ولذلك تعيين حامد البشير سيربك حسابات حزب الأمة فالرجل من أبناء الحزب التاريخيين وليس سراً أنه صار مستقلاً عن سطوة حزب الأمة في الآونة الأخيرة وبدا أقرب لمحور التعاون مع الجيش حفاظاً علي الوطن وأمنه القومي ..
وأردف أن تعيين حامد البشير رئيساً لوزراء الفترة الانتقالية خلفاً لصديقه حمدوك سيكون أمراً مفاجئاً لكثيرين ..لكنه لن يكون غريباً فرمال وتحالفات السياسة في السودان تتحرك بسرعة لافتة قد تقلب كل مسلّمات المعقول السياسي والحزب رأساً علي عقب .
سيرة كامل
وتقول السيرة الذاتية للدكتور كامل الطيب إدريس انه سياسي سوداني من مواليد مدينة أم درمان في 26 أغسطس 1954. يعود أصله إلى النوبيين من منطقة الزورات شمال مدينة دنقلا. وشغل منصب المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية بين نوفمبر 1997 وسبتمبر 2008. عمل أيضا أمين عام الاتحاد الدولي لحماية المصنفات النباتية الجديدة.
الرابط بين المرشحين أن كلاهما عمل في المنظمات الدولية وهو مايجعل كثيرين يتخوفون من تكرار تجربة حمدوك والارتباط بهذه المؤسسات بينما يتفاءل البعض بتحقيق نجاح أي منهما وأنه سيكون مختلفاً عن حمدوك.
الايام القليلة القادمة كفيلة بكشف التطورات في هذا الشأن