تحذيرات الامم المتحدة بمجاعة محتملة في السودان .. ناقوس خطر واجب النظر !!
في الوقت الذي تلقى مجلس الوزراء الإنتقالي تقريراً شمل مجموعة من الشواهد تؤكد تورط منسوبي النظام السابق في إثارة الاضطرابات القبلية ببعض أنحاء البلاد ووجه بأتخاذ الإجراءات القانونية تجاهها بما يحفظ السلم الاجتماعي والسلام والإستقرار.
في هذه الأثناء كشفت منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي التابعان للأمم المتحدة في تقرير لها ان السودان مهدد بخطر المجاعة الحادة وانعدام الأمن الغذائي من ضمن (17) دولة إفريقية على الأقل خلال الأشهر الأربعة المقبلة.
ويرى الخبراء في البيئة والأحوال المناخية ان انعدام الغذاء خلال العام القادم قد يعود إلى الصراعات والظواهر المناخية القاسية والصدمات الاقتصادية المرتبطة غالباً بالتداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا بجانب الدوافع الرئيسية لانعدام الأمن الغذائي الحاد وغزو اسراب من الجراد الصحراوي للحدود السودانية من جنوب افريقيا والقرن الإفريقي.
وأكد عدد من الخبراء الاقتصاديين ان الأسر التي تعتمد بشكل كبير على المساعدات الأنسانية من أجل البقاء سيكون موقفها كارثي بسبب تفاقم الجوع وسوء التغذية ومن الصعوبة الصمود أمام نقص التمويل لتنفيذ برامج مساعدات الأمم المتحدة وخاصة في بالمناطق المتأثرة بالحروب والصراعات القبلية في شرق السودان وغرب كردفان والوضع الهش في ولاية غرب دارفور.
ويعتقد الخبير في الدراسات الإستراتيجية دكتور محمد على تورشين ان تقرير منظمة الأغذية والزراعة بمثابة دق ناقوس الخظر وتنبية الحكومة الإنتقالية التي ما زالت تراوح مكانها بالشروع في حلحة قضايا الشرق بمخاطبة الابعاد السياسية والأجتماعية والتنموية في الإطار القومي ووقف الحشد القبلي والكف عن خطاب الكراهية بما يحفظ السلم الأجتماعي والإستقرار.
يذكر ان تقارير الأمم المتحدة اشارت إلى أن الدول التي تواجهها خطر المجاعة الحادة هي (بوركينا فاسو ، مالي ، الينجر، انجولا، جمهورية افريقيا الوسطي ، تشاد ، جمهورية الكنقو الديمقراطية ، إثيوبيا ، وكينيا ، ومدغشقر وموزمبيق ونيجيريا وسيراليون وليبيريا والصومال والسودان وجنوب السودان)