تقارير

جدل الحصانات.. تسريبات ونفي ونفي مضاد

نشرت وكالة رويترز خبراً عن أن المكون العسكري دفع بطلب للوساطة بتعديل الوثيقة الدستورية لمنح حصانات للقيادات العسكرية من المساءلة وبينما تحدثت وسائل إعلام عن موافقة الحرية والتغيير المجلس المركزي على الطلب نفى متحدث باسم الحرية والتغيير موافقتهم على الخطوة وأكد انهم مع العدالة . بينما جاء النفي المضاد من القوات المسلحة واكد العقيد الحوري رئيس تحرير صحيفة القوات المسلحة أن قادة القوات المسلحة لم يقدموا مثل هذا الطلب وأن باطن الأرض والموت أرحم لهم من أن يقدموا طلباً تحت بند التسوية بهذا المعنى. نفي الحرية والتغيير  وفي السياق، نفى نور الدين بابكر موافقة الحرية والتغيير على عدم ملاحقة قادة الجيش، وأوضح أن المشاورات الجارية حول دور المؤسسة العسكرية في الفترة الانتقالية. وتابع  وثيقة المحامين أقرت انجاز العدالة الانتقالية في مناطق الحروب ومحاسبة المتورطين في الجرائم لإنصاف الضحايا. مرافعة المكون العسكري  العقيد الركن إبراهيم الحوري رئيس تحرير صحيفة القوات المسلحة  كتب رداً على تسريبات رويترز أن الناظر للحراك السياسي هذه الأيام يجد أن ثمة أصوات حزبية مازالت تمارس هوايتها القديمة المتجددة حول مفهوم الديمقراطية والحكم المدني وتعبر من خلال هذه الهواية عن اتجاه التقليل من شأن الجيش والترويج عبر الأسافير لفرية أن قادته طلبوا (ضمانات) الخروج الآمن كشروط لتسليم الحكم لما يعرف بالتسوية أو كما يتم الترويج لذلك. وقال الحوري إن الذي يجب أن ينتبه إليه نشطاء الكي البورد هو أن كل السودان يعلم أن قادة القوات المسلحة “رجال دولة” وأن مواقفهم لا تعبر عن مزايدات سياسية كيدية ولذلك أحياناً لا يتنازلون عنها لأنها مواقف مبدئية وقاطعة فهي مبنية على “تقدير موقف” إستراتيجي ولا تراجع عنها لأنها تعبر عن مؤسسة راسخة في التفكير ولها مرجعياتاها العلمية والمنهجية في اتخاذ القرارات  . وقال على سبيل المثال وليس الحصر فأكاديمية نميري العسكرية أعلى مؤسسة علمية عسكرية فيها مراكز البحوث التي تتيح للقادة حل كافة المعضلات فهم يستعينون بها وبها من الخبرات العسكرية التي تسلحت بالعلم واتكأت علي موروث ضخم من الخبرات يؤهلهم لتقديم استشارة صحيحة وعلى “صراط مستقيم “. وأضاف الحوري قادة القوات المسلحة عندما يتفاوضون من أجل الوطن يقدمون مصلحة الأمة علي كل شئ ولا يبحثون عن مغانم شخصية لانهم أرفع من ذلك فلقد علمتهم الكلية الحربية الإباء والعزة والإيثار والفداء والتضحية في سبيل الواجب، وقادة القوات المسلحة  هم “الضامنون” لأمن الوطن ولا يحتاجون الى ضمانات من أحد  فالموت وباطن الأرض أرحم لهم من يطلبون شروطاً تحت “بند التسوية” مثلما يروج الذين في قلوبهم مرض وفي نفوسهم مساع للأطماع الشخصية على حساب الوطن والمواطن. وأردف على كل من تعتمل في نواياه النيل من قادة القوات المسلحة بنشر “الأمنيات ” التي يحسبون أنها تفت من عضد الجيش ببث السموم في الأسافير نقول لهم إن جهدكم ومسعاكم وكسبكم في هذا الشأن  هو “محض هراء” لا يصدقه عقل ولن يرسي قادتنا الميامين سابقة كهذه  فهم أحفاد مندي والميرام تاجا ورابحة الكنانية ومهيرة.  أجندة  ويرى الدكتور الطاهر محمد صالح المحلل أن التسريب والفبركة في هذا المسار وراءها جهات خارجية وجهات حزبية بغرض هز ثقة المؤسسة العسكرية وإحداث شرخ وأضاف أن الوكالة التي تداولت الخبر رويترز  وكالة غربية تخدم خط الغرب بامتياز. وأضاف الطاهر ان هذه ليست المرة الأولى و الاعلام الغربي يتدخل لزعزعة الأوضاع في السودان بإستمرار بالإضافة إلى بعض الحزبيين.  ودعا الطاهر  إلى المضي في التوافق الوطني دون الالتفات إلى الأجندة الهدامة، وأشار  إلى أن حديث قائد الجيش بالأمس وتأكيده على  انه لاحل الا بالتوافق الشامل دون أي تسوية ثنائية يغلق الباب على الاطماع والأجندة.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى