دعم إقليمي لتمكين البرهان من السلطة وعودة قوش.. ارهاصات تبحث عن الحقائق
روجت وسائل إعلام بأن اتفاق برعاية كل من السعودية ومصر، تم لتمكين قائد الجيش السوداني في السودان عبد الفتاح البرهان من حكم السودان بصورة منفردة، وحمل الخبر معلومات خطيرة عن إقصاء البرهان للمكونات المختلفة في اتفاقه بما في ذلك اعضاء المجلس السيادي من العسكريين والمدنيين.
وقلل الناشط السياسي عثمان علي مما أثير بشأن توجه جديد للبرهان، وأشار إلى البرهان لا يمكن باي حال أن يتجاوز صحبه من العسكريين لتحقيق مكاسب ضيقة.
واستبعد على أن تدخل السعودية ومصر في صفقات تعلم نتائجها مسبقا
وكشفت مصادر مطلعة، بحسب موقع التغيير عن اتفاق جديد بين رئيس مجلس السيادة في السودان، قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وكلاً من المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، بشأن ترتيب المشهد السوداني.
وتزايد الحراك في الآونة الأخيرة من أجل إيجاد حل للأزمة السياسية، الأمنية والاقتصادية التي أعقبت الإجراءات التصحيحية للبرهان في 25 اكتوبر 2021م، ودخلت على الخط أطراف إقليمية ودولية عديدة، لاسيما دول الجوار القريب.
وكثرت التأويلات والتحليلات التي تتحدث عن تكوين حكومة جديدة، على المدى القريب، والإعداد لانتخابات، قد تكون مبكرة، ووجود دور بارز للسعودية ومصر بالذات في هذا الأمر
و أكدت المصادر، أنه جرى اتفاق سعودي مصري مع البرهان تمت صياغته وإعداده والترتيب له من قبل المخابرات المصرية ومدير جهاز المخابرات الوطني السوداني الأسبق صلاح قوش، فيما اسندت بعض الأدوار لكل من رئيس حزب الأمة مبارك الفاضل وعلاء الدين محمد عثمان أحد مستشاري عبد الفتاح البرهان الذي يتواجد منذ فترة في القاهرة تحت ضيافة المخابرات المصرية.
وقالت مصادر واسعة الاطلاع، إن زيارة رئيس مجلس السيادة إلى كلٍ من السعودية ومصر مؤخراً وضعت الاتفاق قيد التنفيذ وذلك بتجهيز حاضنة سياسية يمثلها الاتحاديون وحزب الامة وإطلاق مبادرة الميرغني، إلى جانب وصول طلائع من المخابرات المصرية إلى الخرطوم للقيام بمهمة اسناد الاستخبارات العسكرية السودانية في جميع الجوانب لإخماد حراك الشارع من جهة وتفكيك الأحزاب السياسية وقيادة حملات اغتيال الشخصية لبعض المؤثرين في مجلس السيادة من العسكريين والمدنيين.
ونوهت المصادر إلى أدوار وجهود يقوم بها حالياً مبارك الفاضل وعلاء الدين محمد عثمان والقنصل المصري بالخرطوم حبيب عدلي والسفير السعودي علي بن حسن جعفر وبعض أعوان قوش في تنظيم لقاءات تشمل قيادات سياسية ومجتمعية ورجال أعمال لحشد الدعم للاتفاق.
ولفتت المصادر إلى أن الملامح البارزة للاتفاق تهدف إلى تمكين الفريق عبد الفتاح البرهان من حكم السودان منفرداً وإعادة صلاح قوش إلى المشهد لتولي منصب قريب من البرهان ليكون ساعده الأيمن خلال المرحلة المقبلة، على أن تتولى المخابرات المصرية بالتعاون مع الاستخبارات السودانية وضع التدابير للتعامل مع الأحزاب السياسية ولجان المقاومة، فيما تتولى المملكة العربية السعودية توفير الدعم المالي لتمكين ركائز حكم البرهان.
ونوهت المصادر إلى أن رئيس جهاز الأمن الأسبق صلاح قوش، استعاد وضعه بعد لقائه بالبرهان في مصر مؤخراً حيث وفرت له المخابرات المصرية مكتباً خاصاً بمبانيها وتم توفير أموال لمعاونيه بالداخل لإسناد الاتفاق الجديد.
وذكرت المصادر أن البرهان لم يطلع بقية أعضاء مجلس السيادة من العسكريين والمدنيين على الاتفاق الجديد، لكنه بالمقابل أعد خططاً بمعاونة المخابرات المصرية لمواجهة كل من يعارض تنفيذ الاتفاق حيث انطلقت حملات اغتيال شخصية واعتقالات لبعض القيادات بالداخل استهدفت ناشطين ولجان مقاومة وأحزاب سياسية وقيادات عسكرية وقادة حركات مسلحة.
وأضافت المصادر أن الاتفاق يشمل ترتيب قيام انتخابات رئاسية في غضون (6) أشهر يتم خلالها طرح البرهان رئيساً للبلاد لمدة أربع سنوات وتوفير كامل الدعم له لتوطيد حكمه.
وشدد على ضرورة التركيز على خطورة الترويج لمثل هذه الخيارات
ويرى مراقبون بان اي حلول مستوردة من الخارج لمعالجة الأزمة السودانية سيكونون لها عواقب وخيمة مشيرا إلى ضرورة الالتزام بمبدأ الشورى منعا لأي انشقاق في المنظومة الأمنية من جهة والسياسية من جهة اخرى