صلاح حبيب يكتب (ولنا راي) ..هيدسون وتوهم الهبوط الناعم بالسودان!!
توهم رجل المخابرات الامريكى السابق كاميرون هيدسون في مقال نشرته احدى المواقع أن الحالة الاقتصاديه والجمود السياسي بالسودان جعل اصدقاء السودان يحسون بالقلق ويحاولون التخلي عنه، أن رجل للمخابرات الامريكى لم يعرف طبيعة اهل السودان ولا اصدقائه مصر والمملكة العربية السعودية والامارات وكل جيران وأصدقاء السودان لن يتخلوا عنه مهما كانت الظروف وان لم يعرف طبيعة تلك الدول فعليه مراجعة نفسه،ان السودان دولة وهبها الله بكنوز متعددة وهو يعلم منذ عشرات السنين أن السودان سيكون سلة غذاء العالم وسيكون طالما هناك رجال فيه، فالاختلاف السياسي وانسداد الافق لايعنى اننا سوف نموت من الجوع والسودان الدولة الوحيدة التى تاكل يوميا طعاما فرش أن كان علي مستوى الخضار او اللحوم وهذا غير موجود في اي دولة من دول العالم التى تتناول طعامها وقد وضع في الثلاجات لعدة اشهر ،ولكن ارض السودان تنتج يوميا اصناف من الخضار الطازج،لذلك مهما قالت المنظمات او غيرها فلن يجوع انسان السودان،ان المحاولات اليائسة التى بروج لها هيدسون او غيره بان الازمة الاقتصادية والجمود السياسي سيجعلهم يختارون الهبوط الناعم ولو ضحوا بالديمقراطية، أن امثال هيدسون وغيره حتى الان لم يعرفوا الطبيعة السودانية والصراع بين ابناء الوطن موجودة منذ أن نال استقلاله السودان ولكن لم يكن سببا بان يبيع المواطن السودانى وطنه لامريكا اوالغرب وهيدسون ،نحن شعب حتى الان لم تعرفنا شعوب العالم ، وخلافنا مع بعضنا البعض لم تفسد في يوم من الايام تلك العلاقة المميزة التى حيرت شعوب العالم، لقد مارس الشعب السودانى الديمقراطية قبل ستين عاما وظل يحافظ عليها رغم التحولات التى حدثت ما بين كل فترة حكم واخرى ،ان الممارسة والديمقراطية تحتاج الى زمن ووقت،فالسودان الدولة الوحيدة في المحيط العربي والافريقي الذى أطاح بانظمة عسكرية عبر ثلاث ثورات قبل أن يعرف الربيع العربي،ان السودان ينعم بالامن والامان والاستقرار ومهما حدث من انفلات أمنى فنحن افضل من الولايات المتحدة الامريكية بكل صولجانها وجبروتها فمعدل الجريمة فيها اعلي من اي دولة اخرى، لذا حينما يتحدث هيدسون عن الازمات في السودان وان جيرانه قد ضاقوا زرعا بما يجرى نقول له حدد لنا الدولة التى طلبت منك أن يحدث الهبوط الناعم وكيف سيحدث هذا الهبوط؟ أن القوات المسلحه السودانية ومهما حدث من خلاف بينها والمدنيين ولكن لن تخون الشعب ولا الوطن وها هي الان تطرح مشروع التوافق الوطنى بين الاحزاب السياسية السودانية وحتل تم الاتفاق وعد رئيس مجلس السيادة الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان بانه ومؤسساته العسكرية سيبتعدون عن الحكم طالما المدنيين اتفقوا فى ماببنهم لقيادة مسيرة الحكم بارادتهم، أن الشعب السودانى معلم الشعوب فى العمل السياسي ولم تصل خلافاتهم في يوم من الايام الى بيع الوطن لهيدسون واتباعه، أن السودان اكبر من تلك المؤامرات التى تقودها جهات لمصالحها الشخصية أن الولايات المتحدة الأمريكية او الاوربية التى تعمل علي تمزيق الامم الى اشلاء ودويلات ولكن لن يجدوا ذلك في ابناء السودان ومهما وصل الخلاف بينهم بالتاكيد سيعودون،فانظروا الي السودان في هذا الشهر الفضيل وانظروا الي الموائد الرمضانية المنتشرة بكل طرقات البلاد، هل هذا شعب يمكن أن بجوع،فالتكافل الاجتماعي غير متوفر في اي دولة من دول العالم هل شاهد هيدسون في اي دولة من الدول خلال شهر رمضان مثل تلك الموائد التى يخرجها المواطن السودانى،نحن نقول لهيدسون وغيره ممن يتربصون بالسودان واهله نقول لهم إبحثوا عن دولة اخرى لكى تنفذوا فيها مخططاتكم فالسودانيين الذين اشتروا مساكن بمصر حتى لو كان هروبا من الحالة السياسية او الاقتصاديه فهى حالة طارئة وسيعودون الي حضن الوطن، واصلا هم موجودين فيه يوميا ولو غاب الجسد فكما الطيور تعود الى اوكارهم فالسودانيين سيعودون الي وطنهم يوما ما.. والحالة الاقتصادية ايضا عارضة وستزول قريبا مع وحدة ابناء السودان .