أعمدة

(عز الكلام ) .. أم وضاح ..يا جبريل أسمع كلام الببكيك!!!!

واحده من الاخطاء الكبيره جدا التي يقع فيها من يتولون المناصب العامه أنهم في الغالب يحيطون أنفسهم بحاشيه من الاقارب والاصدقاء ليصبح هؤلاءكل عالمهم ومحيطهم أو يتحولون ليكونوا النافذه التي يطلون من خلالها علي الاخرين وهم دائما يحرصون علي رضا المسؤول ودلاله أو في الغالب يحرصون علي مصالحهم لذلك لايواجهونه بحقيقة اخطاءه أو قصوره في عمله وهناك نوع اخر من المسؤولين يتصور دائما أن اي انتقاد أو نصح أو لفت نظر هو في الأصل مؤامره تحاك ضده لذلك وبدلاً من أن يركز في الاسباب التي كانت سببا في هذا النقد وبدلا من أن يجتهد في كيف يجري جراحات تجميليه للصوره المشوه التي يبدو عليهايصبح كل همه أن كيف يكيل للمنتقدين التهم وبأنهم مدفوعين ومأجورين لاشانة سمعته
وهذا الوضع يحدث الأن بحزافيره مع السيد وزير الماليه دكتور جبريل ابراهيم والذي قابل الانتقاد الكبير والامتعاض الذي أصاب الراي العام بعد أعفاؤه لسيارة ابن أخيه من الرسوم الجمركيه بالتشكيك في مقاصد هذا النقد والاسوأ من ذلك أن جبريل قدم دفوعات ماكان له أن يقدمها لينفي عن نفسه وصمة المحسوبيه التي وصم نفسه بها حيث قال أن ماقام به ليس بدعه !!!
ودعوني أقول أن موقف جبريل معيب لان الرجل جاء وزيراً في ظروف ينتظر منهاأهل السودان أن تتحقق كل أمنياتهم وأحلامهم في تحقيق العداله والمساواه وأن تنتهي للابد نغمة فلان خاله الوزير وعلان عمه الرئيس ليصبح مميزاً عن الأخرين فتبذل له صكوك الغفران عن أخطاءه ويمنح التجاوزات ليصبح فوق الجميع لذلك فأن الذين يرسمون المشهد لجبريل بطريقتهم ويصورون له النقد الموجه له بأنها محض مؤامره فهولاء يخدعونه ويحفرون له حفره سيقع فيها وحده
فياسيدي إن خطباء المساجد الذين رفضوا المحسوبيه التي قمت بها إنما يعبرون عن نبض الشارع وأشواق الناس
والاقلام التي انتقدت هذا الاجراء ليست في موضع خصومه سياسيه معك او منافسه علي منصب أو تحدي فيه فائز أوخاسر
ياسيدي هذا الوطن ينزف صباح مساء وانت تعلم طرق ايقاف هذا النزيف لكنكم تستمرون في الضغط علي جراحاته
ياسيدي ظللتم كل السنوات الماضيه شركاء في نزيف الاقتصاد بصراعات كان مبررها انسان السودان وعندما جأتكم السلطه إتضح أنه أخر همكم
ياسيدي هذه الثوره جاءت بكم لتحققوا أهدافها وشعاراتها فكنتم أول من هزمها وخذلها وتنازل عنها
ياسيدي كلكم تشبهون بعضكم البعض وتحكمون شعبا للاسف لايشبهكم والله غالب
كلمه عزيزه
من حق العاملين في قطاع الكهربا أن يطالبوا بتصحيح أوضاعهم وتحسين هيكل رواتبهم وهي قضيه عادله بمعني الكلمه لكن للاسف من يدفع ثمن هذا الاضراب هو الانسان السوداني الماعارف يلقاها من مين واللا مين
كلمه أعز
حتي متي ستظل البلاد بدون رئيس وزراء ممايفتح الباب واسعاً للفوضي والهرجله في الاداء التنفيذي

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى