تجدد التظاهرات الليلية.. تعبير عن خيبة اليسار في تعطيل التوافق السياسي!!
خرج بعض الشباب في العاصمة الخرطوم في تظاهرات ليلية يوم الاربعاء، تطالب بالحكم المدني، فكانت مجموعة صغيرة من الناشطين لم يجدوا التفاعل كما كان في الماضي.
وجاءت التظاهرات بعد يوم واحد من توقيع عدد كبير من الأحزاب والقوى المجتمعية بينهم حزب الأمة القومي على وثيقة للتوافق السياسي للعبر إلى الأمام وحل الأزمة الراهنة.
واعتبر مراقبون الخطوة تعبير على ضعف حيلة أحزاب اليسار بعد أن تقدمت الأحزاب خطوات متقدمة نحو التسوية السياسية لتجاوز حالة الاحتقان السياسي في البلاد وتأثيره على الوضع المعيشي وعلى المجالات كافة بشكل سلبي .
ويقول الناشط السياسي ناصر محمد النور أن مثل هذه الأعمال أصبحت معزولة والسودان يتجه الآن نحو حل المشكلة الراهنة دونما إملاء من احد أو تدخل خارجي.
وقال النور استغرب أن تعمل بعض الأحزاب السودانية لاجهاض التوافق السياسي فيما بين السودانيين، واستدرك بالقول، يبدو أن هؤلاء كانوا ينتظرون حلول خارجية لذلك لا يوجد بينهم مكان لاي توافق سوداني – سوداني.
وقطع النور بأنه بات لا مكان للواجهات التى ظل يستخدمها الشيوعيون واصحابهم، من لجان مقاومة وتجمع مهنيين وغير اليوم في تمرير اجندتهم وتنفيذ مخططاتهم بعد أن قال السواد الاعظم من اهل السودان كلمتهم، بأن لا مجال للفرقة والشتات بيننا بعد اليوم ، وانه لا بد من التوافق وتغليب صوت العقل والمصالح الذاتية.
وفي السياق يرى السياسي والناشط عثمان علي ان هذه التظاهرات التي ينظمها المتطرفون الذين لا يريدون ان يتقدم الحوار السوداني خطوة إلى الامام طالما أنه لا يلبي لهم تطلعاتهم في السيطرة على كراسي السلطة وابعاد الآخرين.
وتعول بعض الأحزاب على الخارج للمساعدة في استرداد الشارع السوداني وكسبه بعد أن فقدوه، من جراء المواقف المختلفة تناسيهم لأهداف ثورة ديسمبر والتفكير في تحقيق مكاسبهم الشخصية.
وكشف ناشطون أن بعض السفارات الغربية تقوم بسداد فاتورة إشعال الشارع من أجل تحقيق أهداف عملائهم، حيث يتم توزيع اموال على الصبية للقيام بأعمال التتريس وإغلاق الطرقات أمام حركة العربات والتعبير بتظاهرات تحمل شعارات رافضة للعسكريين.