ملاحظات السودان لمجلس الأمن الدولي بشأن عمل “يونتامس” .. هل تكون مقدمة للطرد؟
قام وزير الخارجية يوم الخميس بتسلم مجلس الأمن موجهات عمل بعثة يونتامس، وتجي الخطوة في أعقاب تجاوز رئيس البعثة فولكر بيتريس للمهام الأساسية لعمل البعثة
وبدى واضحا ان تجاوز فولكر تفويضه جعل السودان يذكر مجلس الأمن بالاتفاق الذي جرى مع مجلس الأمن بشأن عمل البعثة في السودان وتفويضها
ويرى الناشط في المنظمات أمير سليمان ان خطوة وزارة الخارجية هذه تعني أنه لا عذر لمن أنذر وان الحكومة الآن تبلغكم بتجاوز مسؤولكم وأن المهام المرسومة لم تعد واقعية، وأضاف سليمان لا بد للحكومة أن توضح للأمم المتحدة حجم تجاوز موظفها ، ولم يستبعد أن تكون الخطوة هي لفت نظر لامكانية طرد السودان لفولكر، ورفض البعثة جملة وتفصيلا.
وسلم السودان الجمعة مجلس الأمن الدولي رؤيته حول عمل بعثة “يونيتامس” الأممية تتضمن أولويات ومقترحات وذلك خلال لقاء وكيل وزارة الخارجية السودانية نادر يوسف الطيب مع رئيسة مجلس الأمن خلال الدورة الحالية، مندوبة بريطانيا باربرا وودورد، في نيويورك، وفق بيان للخارجية السودانية.
وكان مجلس الأمن أصدر في يونيو 2020،،قرارا بإنشاء بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لمساعدة الانتقال في السودان “يونيتامس”، استجابة لطلب رئيس الوزراء وقتها د. عبد الله حمدوك.
وذكر البيان، بأن وكيل الخارجية السودانية سلم رئيسة مجلس الأمن، “شرحا حول تطورات الأوضاع الحالية في السودان، وتناول مضامين المصفوفة السودانية (جداول زمنية) التي تسلمتها رئاسة المجلس”.
وأضاف أن المصفوفة “تضمنت الأولويات والمقترحات الرامية لتوجيه عمل بعثة (يونيتامس) خلال المرحلة المقبلة بما يتطابق مع الملكية الوطنية لعمل البعثة”.
ولم يذكر البيان، تفاصيل أكثر عن تلك الأولويات والمقترح، إلا أنها تأتي في ظل خلاف بين السلطات السودانية و”يونيتامس”، وقد لوح رئيس السيادة الفريق عبد الفتاح البرهان مؤخرا بامكانية طرد فولكر لتجاوزه لتفويضه الأمر الذي سارع الأخير بنفيه خلال لقاء جرى بعد يومين من تصريحات البرهان الشهيرة.
وترى الخرطوم إن “يونيتامس انحرفت عن مسارها وكرست كل جهودها في العمل السياسي”وهو ما تنفيه البعثة، التي ترعى مشاورات مع الفرقاء السياسيين منذ يناير الثاني الماضي، بهدف حل الأزمة السياسية بالبلاد.
من جانبها رحبت المندوبة البريطانية بمقترحات السودان، قائلةً إنها “ليست بعيدة عن عمل مهام البعثة”، بحسب المصدر ذاته.
وأوضحت أنها “ستضع في الاعتبار ما جاء في المصفوفة خلال مناقشة التجديد الدوري لتفويض البعثة في يونيو المقبل”.
وأضافت أنها ستعمل “بالتنسيق مع السودان من أجل ضمان أن يكون عمل البعثة داعما ومساندا للبلاد خلال هذه المرحلة الانتقالية وصولا لغاياتها المرجوة بإجراء انتخابات”.
وحملت المندوبة البريطانية رؤية السودانية بين يديها ولكن يبقى السؤال هل ستمضى في معالجة الملاحظات اما أنها ستنتظر حتى بحل شهر يونيو المقبل ليدخل السودان في جدال عدم ر غبيه في تمديد التفويض ورفض اي مساعدة في الانتقال السياسي