محاولات غربية لإستقلال احداث كرينك في إشاعة الفوضى وتقسيم البلاد
كشفت احداث كرينك بولاية غرب دارفور، المخططات الحقيقية لخطر مشروع السفارات الغربية وتدخلاتها السافرة لنشر الفوضى وتنفيد مشروع تقسيم السودان إلى دويلات متصارعة ليسهل نهب الثروات والموارد.
ورأى المحلل السياسي الدكتور محمود تيراب أن الولايات المتحدة الأمريكية عبر عملائها ومخططاتها مهتمة جدآ بصناعة الفوضى وخلق المشكلات في منطقة او جزء معين من العالم بهدف الاستفادة من الأزمة التي خلقتها بنفسها وفق حساباتها للربح والخسارة.
واضاف تيراب أن ما يفسر اهتمام الإدارة الأمريكية بالأحداث في غرب دارفور مسارعة سفارتها في الخرطوم بالتعليق على الأحداث ومحاولة تحميل جهة معينة مسئولية الأحداث وذلك بالتزامن مع أعوانها في السفارة البريطانية وبعثة يونيتامس ورئيسها فوكلر بيريس متخصص الفوضى وتنشيط الإرهاب تتضمن حملة منظمة معلومة الأهداف والغرض.
ولم يستبعد تغزية الصراع القبلي بغرب دارفور بواسطة عملاء محليين لإثارة الفتنة وتغذينها بخطاب الكراهية لزعزعة الاستقرار وضرب ممسكات الوحدة الوطنية، وبالتالي افساح المجال لأمريكا وبريطانيا والأمم المتحدة للتباري بإصدار بيانات الادان والتفكير في المرحلة اللاحقة والمتمثلة في محاولة جر السودان ووضعه تحت الوصاية الدولية عبر البند السابع.
وقال تيراب في هذا الخصوص “في الوقت الذي تمتنع فيه أمريكا وبريطانيا والأمم المتحدة عن تقديم الدعم لتنفيذ اتفاق سلام جوبا على الأرض والايفاء بمطلوبات السلام ومساعدة أطراف العملية السلمية في تنفيذ بنود اتفاقية فيما يلي الترتيبات الأمنية والتسريح والدمج، فضلاً عن المساعدة في عودة النازحين واللاجئين من أصحاب المصلحة الحقيقين إلى مناطقهم وقراهم في دارفور.
ويرى المراقبون للوضع الانتقالي في السودان، أن استمرار المحاولات الغربية السيطرة على السودان عبر مختلف الوسائل وفي مقدمتها العملاء والسفارات ذات المخططات المعلومة للجميع،لا يمكن التخلص منها إلا عن طريق توافق السودانين بمختلف مكوناتهم وقواهم السياسية على طي صفحة الاختلاف وإنهاء الكيد السياسي لبلوغ المستقبل وإدراك الانتقال والتحول الأمن.