تجمع المهنيين يطالب بإلغاء اتفاقية جوبا.. انتقادات واسعة
طالب تجمع المهنيين السودانيين، بإلغاء اتفاقية جوبا، وذلك على خلفية الأحداث التي تشهدها دارفور من نزاعات دموية، وقال إن الأطراف المشاركة في عملية السلام لا علاقة لها بالسلام.
وأشار المتحدث الرسمي باسم تجمع المهنيين الوليد علي، الى ان ما يحدث في غرب دارفور من أسوأ الأحداث التي جرت بعد الثورة وزاد “بقينا نخجل من الوضع الغير مقبول”وأكد وليد حرصهم أكثر من قبل على إسقاط النظام وزواله وقال إن المطامع في دارفور لازالت مستمرة من أجل الاستحواذ على المنطقة ومواردها .
أجندة حزبية
ويرى عدد من الخبراء أن تجمع المهنيين لم يعد يمثل المهنيين وإنما أصبح واجهة من واجهات الحزب الشيوعي وبالتالي يعبر عن خط الحزب الشيوعي بعد أن انقسم التجمع وتم إبعاد الاغلبية غير المنتمية للحزب.
وأكد الدكتور الطاهر محمد صالح أن السلام كان واحداً من شعارات الثورة الأساسية لو كان التجمع يهتم بأمر الثورة وشعاراتها واهدافها وأكد الطاهر أن التجمع ومن خلفه الحزب الشيوعي وعدد من الأحزاب لايريدون السلام لأن مشاركة قادة الحركات في السلطة يرونها خصماً عليهم وقال إن هذا تفكير سطحي وقصير النظر من التجمع والاحزاب وقال إن إلغاء اتفاق جوبا بديله الحرب من منهم سيدفع فاتورتها أو يحمل السلاح واضاف الطاهر لماذا نتقاتل أصلاً وقد جربنا الحرب لا منتصر فيها والخاسر الوطن والشعب وأرواح ابنائه.
عداء للسلام
بدوره قال الأستاذ محمد عبد الله آدم الخبير الاستراتيجي أن خط قحت ظل معادياً للحركات التي جاءت بموجب اتفاق السلام وحاولت من قبل عرقلة السلام والجميع يذكر ماحدث في أديس أبابا ونكوص أحزاب الحرية والتغيير عن الاتفاق مع حركات الكفاح المسلح وكاد ذلك أن ينسف اتفاق السلام في جوبا لولا اصرار المكون العسكري ووفد التفاوض بقيادة نائب رئيس مجلس السيادة بغية الوصول إلى السلام وتوج ذلك بطي صفحة الحرب ولانزال في انضمام الحركات المتبقية وقال آدم ان عرقلة السلام ورفضه ومثل دعوات تجمع المهنيين هذه تنطوي على مخاطر يجهلونها أو لاتفرق معهم مترتباتها وقال إن قطار السلام يمضي من أجل النازحين واللاجئين ومن أجل الإستقرار في كل البلاد وقال إن بعض الأحزاب والكيانات لاتريد الاستقرار للبلاد.