لجان المقاومة ليست على قلب رجل واحد… ماذا هناك
كشف مبعوث الاتحاد الأفريقي محمد الحسن ولد لبات أن لجان المقاومة الثورية في السودان ليست على قلب رجل واحد فيما تخص التفاوض مع الآلية الثلاثية المشتركة.
وأكد المراقبون للمشهد السياسي أن هناك تيارات في لجان المقاومة ترفض الجلوس للتفاوض بينما توافق الغالبية العظمى على التفاوض.
وهذا يعزز ما ذهب إليه الخبراء بأن لجان المقاومة الثورية تفرقت أيدي سبأ وباتت لعبة في أيادي الأحزاب السياسية تحركها متى ما تريد للوصول إلى كرسي السلطة تحت شعار لا تفاوض ولا مساومة ولا شراكة.
يرى الخبير في الدراسات الإستراتيجية دكتور محمد على تورشين أن قوى إعلان الحرية والتغيير بعد إطلاق سراح منسوبيها المحتجزين في السجون توطئة لتهيئة أجواء بناء الثقة للدخول في حوار سوداني – سوداني من أجل التوافق الوطني ستتخلى عن لجان المقاومة في قارعة الطريق وتهرول نحو المحاصصات الحزبية في السلطة التشريعية والتنفيذية.
ويرى الخبير تورشين ان هناك مؤامرات تحاك ضد البلاد من المؤسف ظلت تحركها إياد من أبنائها الذين كان من الأولى ان يعملوا يدا واحدة لتجنيب البلاد الصراعات.
يدعو الخبراء لجان المقاومة تغليب المصلحة الوطنية وتحكيم صوت العقل والاستجابة لنداء السودان لأن الوضع في البلاد بالغ الخطورة والحساسية، ولابد من الدخول في حوار يفضي إلى التوافق الوطني للخروج من الأزمة السياسية الراهنة.
وعزا الخبراء عدم جاهزية لجان المقاومة إلى انهم كانوا في مربع اللاءات الثلاث، مشيرين إلى أن يجب على حكماء السودان ان يتجنبوا إقصاء بعض الأطراف خاصة لجان المقاومة وأصحاب المصلحة لان من أجل الوطن لا غالب ولا مغلوب.