المك:فولكر وسيط غير محايد ولايمكن الوثوق به
قال الدكتور محمد عبدالفتاح المك الخبير والمحلل السياسي أن رئيس البعثة الاممية السياسية للسودان فولكر بيرتس غير محايد ولايقف على مسافة واحدة من كل القوى السياسية السودانية وانه لايمكن الوثوق به البتة مبيناً أنه إتخذ مساعدين له من تيارات سياسية بعينها دون الاخرى واخرهم أمجد فريد منوها إلى هناك غير فريد لم يكتشف المراقبين عملهم في البعثة وغالباً مايعملون من على البعد في وظائف غير مرئية للجميع يعيداً عن أجهزة الاعلام السودانية موضحاً أنهم بالطبع سيكونوا من تيارات بعينها تتماهي مع أطروحات فولكر وتتماهي مع بعض الدوائر الخارجية التي تؤثر على قراراته.
وأضاف الدكتور محمد أن تصريحات عضو لجنة إزالة التمكين عجوبة الاخيرة والتي اكد فيها أن فولكر يدفع أموال دولارية لبعض الاحزاب السياسية السودانية وبعض النشطاء دون غيرهم تؤكد أن فولكر وسيط غير محايد وغير نزيه ولايمكن الوثوق به مشيراً إلى فولكر يعمل على تصعيد أحزاب صغيرة تفتقر إلى القواعد الشعبية والجماهيرية إلى سدة الحكم في السودان دون الحاجة إلى إنتخابات عامة أو وفاق حقيقي لانه يعلم تماما إستحالة وصول هذه الاحزاب الى السلطة عبر إنتخابات حرة ونزيهة لانها لاتملك التفويض الشعبي الانتخابي الذي من الممكن أن يحملها إلى السلطة.
واوضح محمد عبدالفتاح أن الاحزاب التي يعمل فولكر على إيصالها للسلطة بشتى الطرق هي أحزاب منبوذة من السودانيين والمجتمع الدولي والاقليمي منوها إلى أن الاحزاب التي حوربت في العراق وسوريا وموسكو لن تستطيع أن تحكم السودان بمبادئ وقيم سقطت في بلاد نشأتها حتى وإن كانت رافعتها الامم المتحدة مشدداً على أن الشعب السوداني لن يسمح لوفلكر وعصابته أن ينصبوا عليه المتردية والنطيحة.
وقطع المك بأن الاتحاد الافريقي غاب عن حوارات فولكر عندما رأي أن قرابة المائة حزب سياسي سوداني يوقعون مواثيق وعهود وإتفاقات ترفض أطروحات فولكر الغريبة مؤكداً أن الاتحاد الافريقي وبحكم خبرته في التعامل مع قضايا القارة الافريقية هو الاجدر بأن يشرف على أي حوار سوداني سوداني.
وأبان الدكتور محمد عبدالفتاح الخبير والمحلل السياسي أن أي حوار سياسي سوداني سوداني تستثني منه قوى سياسية عديدة ويتم فتحه لاحزاب دون غيرها على شاكلة حوار فولكر سيعمق الازمة السودانية ويقتح الباب واسعاً أمام الحرب الاهلية مشيراً لتكرار فولكر لذات الاخطاء التي إرتكبها في بعض الدول مما أشعل الاوضاع فيها بصورة مدمرة لافتاً إلى أنه إذا ترك المجال لفولكر في السودان دون كوابح فسيشعله كما أشعل غيره وعندها نقول على السودان السلام.