دول السبع لـ(السودان).. انتقال ديمقراطي مقابل الدعم الاقتصادي
دعت دول مجموعة السبع “كندا ، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، اليابان، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية، والممثل السامي للاتحاد الأوروبي” عقب اجتماع لوزراء خارجيتها إلى الرفع الفوري لحالة الطوارئ المنفذة منذ سيطرة الجيش على السلطة في 25 أكتوبر الماضي.
أضافة إلى الإفراج الفوري على جميع المعتقلين، وإنهاء العنف الجنسي والعنف القائم على النوع في مواجهة المتظاهرين، ووضع حد لممارسة الاعتقال والاحتجاز التعسفي، مشددة على ضرورة تحقيق العدالة للضحايا والناجين.
وطالبت المجموعة في بيان بالعودة إلى الانتقال الذي يقوده المدنيون، ورهنت استئناف الدعم الاقتصادي وتخفيف الديون الدولية، ومساعدة السودان في حل الأزمة الاقتصادية باستعادة الحكومة بقيادة مدنية ذات مصداقية.
ابتزاز متواصل
يرى الخبراء ان هذه الدول في الأساس لم تقدم دعماً يعتد به للسودان وقال الدكتور محمد سر الختم الخبير الإقتصادي ان السودان ظل يعاني منذ التغيير الذي تم وازدادت معاناة الشعب السوداني خصوصاً مع تطبيق روشتة البنك الدولي التي زادت المعاناة والتضخم وغلاء المعيشة وهذه الدول تتفرج وقال لم نسمع عن أي دعم حقيقي مقدم منها وظلت كلها مجرد وعود لا لم تتحقق وأرسلو بعض شحنات القمح التي لاتتعدي استهلاك ايام معدودة.
وقال سر الختم ان هذه الدول لو كانت تريد أن تقدم دعم حقيقي للسودان ماكان تأخرت كل هذا الوقت وأضاف أن قليل من الدعم التقني والمالي يمكن ان ينهض السودان لأنه لديه موارد وهو ليس دولة فقيرة ولكن هذه الدول لا تريد أن تقدم دعم حقيقي.
تدخل سافر
الخبير الاستراتيجي محمد عبد الله ادم قال ان مطالبة دول السبع برفع حالة الطوارئ تدخل سافر في شئون البلاد التقديرات بالطوارئ خاصة بسلطة البلاد وقال هؤلاء لايزالون يتحدثون عن العنف الجنسي وغيرها من تقارير غربية كاذبة كما جاء في بيانهم وقال هذه الأكاذيب تستخدم من منظمات الغرب بغرض الابتزاز السياسي ولفت آدم إلى أن التهديد بالديون وعدم الدعم يتناقض مع دعم التحول بالسودان ويناقض حقوق الإنسان حيث يعاني انسان السودان بسبب السياسات الغربية والحصار القديم المتجدد.